سؤال وجواب حول «مدينة رفح الجديدة»

بلال الدوي

بلال الدوي

كاتب صحفي

أمس ذهبت لقناة «العربية الحدث» -السعودية- للحديث عن (مدينة رفح الجديدة) وسألنى المذيع اللامع «بصير شتية» سؤالاً على الهواء مباشرة وقال: كيف تفسر تعرض مدينة رفح الجديدة لشائعات مغرضة بعد دقائق من إعلان محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبدالفضيل شوشة عن البدء فى تسليم المرحلة الأولى من وحداتها السكنية؟

قلت: إن هذه الشائعات تأتى من أهل الشر المطاردين الضالين المتطرفين الهاربين بالخارج ومن الطبيعى أن تعلن الحكومة عن طرح المرحلة الأولى فى مدينة رفح الجديدة بالتزامن مع احتفالات العيد القومى لمحافظة شمال سيناء، وهو الموافق لاحتفالات تحرير سيناء فى 25 أبريل من كل عام.. وقال المذيع «بصير شتية»: وما دلالة ذلك؟ هل له حيثية أو أهمية لتقوم المحافظة بالإعلان عن المرحلة الأولى تزامناً مع احتفالات تحرير سيناء؟.. كان ردى سريعاً فقلت له: إن الدولة تعلن عن توفير السكن الملائم لأهالى مركز ومدينة رفح.

تخيل أن هذه المنطقة كان بها ٤ معسكرات تدريب للإرهابيين يقودهم فطاحل الإرهاب المنتمون لتنظيم القاعدة الذين خرجوا من السجون واستقروا فيها وهم: عبدالعزيز الجمل، المسئول عن الجناح العسكرى لتنظيم القاعدة وأحمد سلامة مبروك، عضو تنظيم القاعدة والذى انضم لجبهة النصرة فى سوريا بعد ذلك وأصبح مفتيهم الشرعى وتوفى هناك، وأبوالعلا عبدربه، قاتل فرج فودة ومحمد جمال عبده الكاشف، عضو تنظيم القاعدة، فقد كان هؤلاء الأربعة هم المشرفين على معسكرات تدريب الإرهابيين وهذه المعسكرات كانت فى هذه المنطقة والتى تحولت إلى مدينة تليق بأهالى رفح وبها كل الخدمات الرئيسية وجميع المرافق من مساجد ومدارس وحضانات ونقطة شرطة ومطافئ ومحال تجارية ومخابز ومكاتب بريد وسنترال وطرق ومحطة مياه وصرف صحى، ومدينة رفح الجديدة مرحلتها الأولى شملت ٢٧٢ عمارة وقد تم تخصيص ١٠٪ من هذه الوحدات السكنية لأسر الشهداء والمصابين من أهالى رفح و٥ ٪ للأفراد من ذوى الهمم من أهالى رفح و٥ ٪ للسكن الإدارى والجهات والهيئات الحكومية و٨٠ ٪ لعموم أهالى رفح والتقديم الإلكترونى بشروط واضحة ومحددة، باختصار مدينة رفح الجديدة لأهالى رفح.

ثم فاجأنى المذيع «بصير شتية» بسؤال عميق وقال: ولماذا يحاول هؤلاء تحويل أى إنجازات أو أى أشياء إيجابية فى رفح بصفة خاصة وفى شمال سيناء بصفة عامة إلى شائعات وسلبيات؟ واستكمل حديثه قائلاً: لماذا يروج هؤلاء المغرضون شائعة وراء شائعة لإهالة التراب على مشروع عظيم مثل مدينة رفح الجديدة؟

اعتبرت هذا السؤال مقدمة لما أريد الحديث عنه وقلت: أشكرك على سؤالك العميق وهؤلاء المغرضون لم يعد لهم أى وجود على الساحة، فقد أصبحوا هاربين ومطرودين ومطلوبين لجهات التحقيق فى نيابة أمن الدولة العليا للاتهام فى قضايا تتعلق بالتطرف والقتل والعنف والإرهاب ومدرجين على قوائم الإرهاب ولم يعد لهم إلا ساحة السوشيال ميديا وقنوات اليوتيوب للحديث عن أكاذيب وأضاليل وأباطيل عن مصر كلها وليس عن مدينة رفح الجديدة فقط، وعن كل المشروعات التى ينجزها الرئيس السيسى فى المحافظات وفى كل المجالات وليس فى مدينة رفح الجديدة فقط، فقد تم تعمير سيناء وتنميتها تنمية حقيقية وأنفقت الدولة ٦٨٠ مليار جنيه على مشروعات البنية الأساسية بها من طرق وكبارى و٣ جامعات ومدارس ومصانع أسمنت ورخام ومشروعات سكنية وأنفاق سيناء وتطوير ميناء العريش ومطار العريش وتم استصلاح ٤١٨ ألف فدان فى سيناء، كل هذه جهود الدولة التى تمت على أرض الواقع، إذن يبقى للمغرضين الشائعات وتبقى لنا الإنجازات التى نشاهدها جميعاً على أرض الواقع.