خالد وغيث.. طفلان سوريان وجدا ضالة أسرتهما في "الأكل البيتي"

خالد وغيث.. طفلان سوريان وجدا ضالة أسرتهما في "الأكل البيتي"
هُجّر الصغيران من بلديهما، ولجآ إلى مصر مع والدهما ووالدتهما، وما أن وصل الأربعة بدأوا في البحث عن باب للرزق يغنيهم عن السؤال.
"غيث وخالد".. طفلان سوريان يقفان أمام بوابة النادي الأهلي في مدينة نصر، يحملان "طعام بيتي وحلويات سورية" أعدتها والدتهما، ولاقى المنتج السوري إعجاب رواد النادي وسكان المنطقة. [SecondImage]
"كنا نقف أمام أي مول فيتم طردنا، لكن لما روحنا عند النادي الناس اشترت مننا وشجعتنا" يقول الصغيران.
مي محمد محجوب، شابة عشرينية، تشتري الكُبيبة والحلويات من غيث وخالد، التقت الطفلين صُدفة ونصحتها صديقتها بالشراء منهما، ومن يومها تُشجعهما "مي" وتساعدهم في بيع ما لديهما.
تقول "مي": "صورتهم وصورت الأكل بتاعهم وشجعت كل صحابي يشتروا منهم. نظافة الأكل وطريقة تغليفه هو ما شجعني، ولو كان المصريين بيعملوا أكل بيتي بالنظافة دي كنا شجعناهم إنما كلنا عارفين اللي فيها"، مشيرة إلى أن الذي دفعها أيضًا هو بحثهما عن رزق حلال رغم صغر سنهم، "غيث عنده 8 سنين وخالد عنده 10 بس تحس إنهم عجزوا بدري من شيل المسؤولية".
صابر محمود العزب، أحد سكان مدينة نصر، يذهب إلى منزل الطفلين لشراء الطعام، يقول "يا رب يفرج كربهم ويرجعهم لوطنهم بالسلامة"، ويشير إلى أنه يشتري الأكل البيتي لكل العائلة، ويضيف "الحلويات متميزة بالذات الكنافة بالجبنة والبيتي فور"، ويتابع "اللي خلاني أشجعهم إنهم مش واقفين قدام المساجد زي غيرهم من السورين وفكروا يعملوا حاجة حلال".