الحمد لله أنك بخير يا «مصر»

بلال الدوي

بلال الدوي

كاتب صحفي

أُتابع الأخبار العربية والعالمية على مدار اليوم، أشاهد القنوات العربية وعدداً من القنوات العالمية بصفة مستمرة، أقرأ مقالات كبار الكُتاب الصحفيين فى مصر والعالم العربى وبعضاً من الكُتاب الغربيين المهتمين بشئون الشرق الأوسط بصفة دائمة.

ومن خلال متابعتى هذه توصلت إلى أن ما تسعى إليه (مصر) لنشر السلام والاستقرار والأمن فى المنطقة هو خير مسار لتهدئة الأوضاع فى منطقتنا التى غاب عنها الاستقرار بفعل فاعل ليس مجهولاً.

وكلما أُشاهد أخبار الفوضى وعدم الاستقرار فى كثير من الدول بمنطقتنا وأنا أزداد ثقة فى أن القيادة السياسية المصرية الحكيمة المتمثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى يسير فى الطريق الصحيح نحو تحقيق استقرار للشعب المصرى ونشر الأمن لمواطنيه، فالمواطنون يشعرون بأن «الرئيس السيسى» حريص على نشر السلام وبناء الوطن وتعميره وخلق مجتمع ملائم لطموحاتنا المستقبلية التى ننشدها لأبنائنا.

وندرك جيداً حجم الجهود الضخمة التى يبذلها «الرئيس السيسى» على الصعيدين العربى والإقليمى من أجل تهدئة الأوضاع فى المنطقة وإعادة الاستقرار المفقود منذ أكثر من (٦) أشهر وتحديداً منذ أحداث السابع من أكتوبر الماضى مع تصاعد المواجهات فى قطاع غزة.

وأنا أتأمل الأوضاع فى منطقتنا العربية أقف دائماً عند جُملة فى غاية الأهمية بالنسبة لى وأظل أُرددها مرات عديدة وهى: «الرئيس السيسى» لم يورِّط مصر فى نزاعات أو مواجهات أو حروب تنال مما حققته الدولة من تنمية ملحوظة خلال العشر سنوات الماضية رغم أن الإقليم مضطرب.

«السيسى» يحافظ على الوطن فى ظل أجواء خطيرة وتحالفات مريبة ومصالح تتصالح ومبادئ تنقرض وتفنى وتضيع، وبصراحة نحن نفتخر بأنه لا توجد على أرضنا قواعد عسكرية وأن قرارنا السياسى مستقل ولنا كلمة لها قيمتها وقَدرها فى المنطقة بأكملها.

ونثق فى «السيسى» لأنه رجل عسكرى من طراز فريد يفهم محددات الأمن القومى المصرى ويُراعيها ويحرص على الدفاع عنها.

«السيسى» يدير مصر وهو يعلم -تمام العِلم- أن خلفه شعباً ائتمنه على «مصر» بكل ما فيها ووثق فيه -ثقة لم يحصل عليها أى رئيس من قبل- لأنه رأى بطولاته وشجاعته حينما انضم للشعب فى (٣٠ يونيو ٢٠١٣) ومن يومها وقد أدرك المصريون أنهم مُعلقون فى رقبته وهو المسئول عنهم وهو قائد السفينة الذى سيقودها لبر الأمان مهما واجهنا من مخاطر وتحديات وصعوبات.

أنظر إلى الأمن الذى ننعَم به فى «مصر» فأقول: الحمد لله على نعمة أمنك واستقرارك يا مصر، الحمد لله أنك بخير يا بلادى رغم كثرة الأعادى ورغم تزايد المكائد، وأعترف بأننى أتألم كثيراً حينما أرى الفوضى تعُم عدداً من الدول العربية والتى تصول فيها الميليشيات المسلحة وتَجول فى شوارعها.. فـ«مصر» عنوانها الأمن والأمان ويأتى إليها الأشقاء العرب لأنهم وجدوا فيها الأمن والأمان ووجدوا فيها الاستقرار والحياة الهادئة وسط أشقائهم -أهل الكرم- المصريين.

ذات مرة سألت صديق من دولة عربية مُقيم فى «مصر» وقُلت له: ما تفسيرك لقدوم الأشقاء العرب -وأنت منهم- إلى «مصر» لتستقروا فيها بأعداد هائلة؟ رد قائلاً (أنا أصلاً حينما أسافر لوقت قصير بعيداً عن مصر «والله العظيم مصر بتوحشنى» فأنا أعشق شوارعها وأهلها وليلها ونيلها وشمسها ومساجدها، أعشق المعادى والزمالك والمقطم وأدعو أصدقائى للقدوم إلى مصر ليشاهدوها وهى تتزين فى كل الأوقات، تتزين فى شهر رمضان، وفى الصيف لها سمات مختلفة عن أى دولة أخرى، وفى الشتاء لها طقوس خاصة، ويا صديقى: «مصر» فى عيوننا قبل عيونكم).