قرينة حاكم الشارقة: 4 مليون لاجئ سوري في مصر ولبنان والأردن

قرينة حاكم الشارقة: 4 مليون لاجئ سوري في مصر ولبنان والأردن
أكدت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة حاكم الشارقة وعضو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن قضية اللاجئين السوريين، أحد أكثر حالات اللجوء مأساوية في التاريخ، وأن تبعاتها وتأثيراتها السلبية، ستتفاقم عليهم وعلى المجتمع العربي، إن لم تتضافر الجهود الدولية والعربية لدعمهم ومناصرتهم.
وأشارت قرينة حاكم الشارقة، خلال زيارتها إلى مدرسة 6 أكتوبر الشاملة في مدينة 6 أكتوبر، التي تضم 320 طالبا من اللاجئين السوريين، ومركز تضامن المجلس المصري متعدد الثقافات لللاجئين في مصر، ومكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في القاهرة، إلى أن استمرار الحرب والنزاعات في سوريا، أدت إلى لجوء نحو 4 ملايين سوري خلال السنوات الأربع الماضية، منهم 3 ملايين و900 ألف مسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومئات الآلاف غير مسجلين.
وأضافت الشيخة، أن هذه الأرقام الكبيرة أدت إلى تشكيل ضغط هائل على موارد دول الجوار السوري، التي تحملت أكبر نسبة استقبال للاجئين، وتحاول حتى اليوم توفير متطلباتهم من مأوى ومسكن وماء وكهرباء، لكن ما زال هنالك الكثير لتأمين حياة كريمة لأولئك اللاجئين، ما يتطلب دعم عربي ودولي، والعمل ضمن إطار موحد لحماية مستقبل اللاجئين.
وشددت الشيخة جواهر القاسمي، على أن قضية اللاجئين، بخاصة في ظل تزايد الأعداد بشكل متواصل، واستمرار الأزمات في عدد من الدول العربية، أصبحت متعلقة بمستقبل الوطن العربي وتطوره ونمائه، حيث يُعد الوطن العربي أكبر مناطق العالم من حيث أعداد اللاجئين والنازحين، سواءً على صعيد استقبال أو تصدير اللاجئين.
وأضافت قرينة حاكم الشارقة، أنه وبحسب التقارير والإحصائيات الدولية، فإن الوطن العربي بين أول 5 دول مستقبلة للاجئين في العالم، خلال عام 2014، وأن المنطقة العربية التي تضم أقل من 5% من مجموع سكان العالم، يتجاوز نصيبها 53% من مجموع اللاجئين بين جميع مناطق العالم، وإن من أهم الدول العربية التي تستقبل اللاجئين في الوقت الحالي، "الأردن، لبنان، ومصر"، ويجب على المجتمع العربي والدولي، أن يقف إلى جانب دول الاستقبال، في تحمل مسؤولية حماية اللاجئين، وتوفير متطلبات العيش الكريم من مأوى وغذاء وصحة وتعليم.