القمامة تحاصر مقابر بنى عبيد فى الدقهلية
القمامة تحاصر مقابر بنى عبيد فى الدقهلية
ضاقت مدينة بنى عبيد بالدقهلية على أهلها الذين لم يجدوا مكاناً لإلقاء القمامة والتخلص منها بالحرق إلا فى مقابر المدينة بمنطقة «ولاد زغلى»، ما أدى إلى إغلاق أبواب المقابر وتغطيتها بالكامل فى مشهد يتحسر كل من يشاهده على حال المصريين أحياءً وأمواتاً.
وعبر عدد من أهالى المدينة عن استيائهم الشديد من عدم احترام القبور، مشيرين إلى أنه لا يجوز وضع القمامة عليها ومن الواجب منع من يقومون بوضع القمامة على المقابر وحرقها، وعلى الدولة وعلى المسئولين أن يتابعوا الموقف، وأن يمنعوا الناس من الاستهانة بالموتى وانتهاك القدسية.
وقال أحد المواطنين إن المقابر حاصرتها القمامة من كل الجهات بمعرفة مجلس المدينة، ومع مرور الوقت هاجمت القمامة المقابر وغطت عدداً كبيراً من القبور، وحاول المسئولون بالمجلس التخلص منها بحرقها وهو ما زاد الأمر سوءاً وزاد على القمامة ظهور النيران التى لم تخمد منذ أسابيع، ورغم تدخل المجلس فلا القمامة اختفت ولا النار أطفئت.
من جانبه قال المهندس محمود السيد حسن، رئيس مجلس مدينة بنى عبيد، إن مقابر المدينة ملاصقة لمقلب القمامة، والقمامة حالياً مشكلة مصر كلها، وسبق أن تعاقدت المحافظة مع شركة «إيكارو» لإنشاء مصنع لتدوير القمامة فى تلك المنطقة إلا أن الشركة أخلّت بتعاقدها ولم تبدأ العمل حتى الآن.
وأضاف أننا نعمل فى ظل الإمكانيات المتاحة بحيث يتم إعادة تأهيل المقلب وتم تشكيل إدارة له بحيث يتم رفع الأتربة المحترقة وردم الشوارع المنخفضة بها فى القرى لأن ذلك المقلب يستوعب قمامة المدينة والقرى التابعة للمركز، وفى الوقت نفسه لا يمكن إرسال القمامة إلى مقلب قلابشو الخاص بالمحافظة لبعده عن المدينة، كما أن مدينة دكرنس لا تقبل أن نلقى القمامة فى مقلبها. واتهم رئيس المدينة بعض الأهالى بالاعتداء على أرض المقلب وبناء مقابر بالمخالفة. واختتم حديثه قائلاً: «لو كانت أملاك دولة لكان لى تصرف تانى».