قوم يساقون إلى الجنة بالسلاسل يوم القيامة.. من هم؟

كتب: إسلام عطية

قوم يساقون إلى الجنة بالسلاسل يوم القيامة.. من هم؟

قوم يساقون إلى الجنة بالسلاسل يوم القيامة.. من هم؟

الجنة أمنية جميع البشر، فمهما كانت ديانتك فالجنة هي المكان الذي نسعى إلى دخوله طوال حياتنا، عن طريق التقرب إلى الله سبحانه وتعالى وفعل الطاعات والبعد عن ارتكاب المعاصي والفواحش، ليمُن الله عز وجل علينا بدخولنا إياها بعد الموت، ولكن تساءل بعض الاشخاص عن تفسير حديث أخبرنا به الرسول الكريم، عن قوم يساقون إلى الجنة وهو مسلسلين، وفي التقرير التالي نستعرض تفسير الحديث، وفقاً لتفسير الإمام عبد العزيز بن باز.

قوم يدخلون الجنة بالسلاسل

تساؤلات عديدة طرحها العديد من الناس عن التفسير الصحيح لأقوام يدخلون الجنة بالسلاسل، فاندهش البعض عن سر دخولهم الجنة رغم السلاسل المعلقة بهم، وهو حديث موجود في صحيح البخاري  رواه لنا الصحابي الجليل  أبو هريرة يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم « عَجِبَ اللَّهُ مِن قَوْمٍ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ في السَّلاسِلِ».

وأثار هذا الحديث عدة تساؤلات، فكيف ينعم الله على العبد بدخوله الجنة، لكنه يدخلها وهو محاط بالسلاسل، وهذا ما توقعه البعض في تفسير ذلك الحديث، إلا أن التفسير الصحيح للحديث الشريف عكس ذلك تماماّ.

تفسير الحديث

جاء التفسير عن طريق الإمام عبد العزيز بن باز فقال: أن هؤلاء القوم كانو قد أُثروا وقيدوا أثناء الحروب، فلما عرفو الدين الإسلامي السمح، وعرفو صحته وما يحاول إخبارنا به، دخلو فيه بكامل رغبتهم، فكان سبباً في دخولهم الجنة، وتمتعوا بنعيمها وخيراتها.

وجاء تفسير ابن الجوزي عن قول النبي الكريم عن دخولهم الجنة بالسلاسل، أي أن حالهم معلق بحال الدنيا، ومعناه أنهم أسروا وقيدوا، فلما عرفوا صحة الإسلام دخلوا طوعًا، فكان سبب دخولهم الجنة، فأصبح السبب الأول هو الإكراه على الأسر والتقييد، وكأنه أطلق على الإكراه التسلسل، ولما كان هو السبب في دخول الجنة أقام المسبب مقام السبب.  


مواضيع متعلقة