وزير التعليم: نحرص على علاج ضعف المهارات الأساسية في القراءة والكتابة

كتب: أميرة فكري

وزير التعليم: نحرص على علاج ضعف المهارات الأساسية في القراءة والكتابة

وزير التعليم: نحرص على علاج ضعف المهارات الأساسية في القراءة والكتابة

استقبل الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور محمد ولد أعمر مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) والوفد المرافق له؛ لبحث سبل التعاون فى مجال دعم استراتيجيات تطوير التعليم قبل الجامعي في مصر، وتعزيز تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء.

وأوضح وزير التربية و التعليم، أن الدولة المصرية حريصة على تطوير قطاع التعليم، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم تضم 25.5 مليون طالب في المدارس المصرية، وبذلك فهي مسؤولة عن تنشأة جيل بأكمله وإعداده للمستقبل.

وزير التعليم يستعرض جهود إصلاح التعليم في مصر

واستعرض «حجازي» جهود الوزارة فى إصلاح التعليم فى مصر، حيث تم تطوير المناهج من الصف الأول رياض الأطفال (KG1) إلى الصف السادس الابتدائي المبنية على المفاهيم الكبرى، والمناهج البينية، والقيم واحترام الآخر، والديسكفرى، مؤكدًا أن مصر لديها تجربة رائدة في تطوير التعليم، وترحب بالتعاون مع الدول الأخرى لتبادل الخبرات فى هذا المجال.

وتابع «حجازي»، أنه تم أيضًا تطوير مناهج المرحلة الإعدادية، والتي سيتم تطبيقها بداية من العام الدراسي المقبل 2024/ 2025، مؤكدًا أن الهدف الأسمى الذى يتم التركيز عليه هو جودة حياة الطلاب وأسرهم، وتأتي ريادة الأعمال متقاطعة في كل المناهج.

وذكر الوزير، أن الوزارة حريصة على علاج ضعف المهارات الأساسية في القراءة والكتابة، لتقليل الفاقد التعليمي من خلال برامج تشخيصية وعلاجية، كما تعمل الوزارة على علاج مشاكل الازدواج اللغوي عند تعلم اللغة العربية.

«حجازي»: المعلمون هم القوة الدافعة للتعليم

وأكد «حجازي»، أن المعلمين هم القوة الدافعة للتعلم، حيث تسعى الأكاديمية المهنية للمعلمين لتحقيق 3 أهداف استراتيجية، تتمثل في أساليب الترقي للمعلمين، والتنسيق بين كليات التربية والمدارس، بالإضافة إلى اعتماد برامج التنمية المهنية، بعناصرها الثلاثة وهي المدرب ومكان التدريب والحقائب التدريبية، مشيرًا إلى أنه أصبح هناك الآن آلية دقيقة لاختيار المعلمين الجدد.

تقديم منظومة متكاملة من الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة

واستعرض وزير التربية والتعليم أيضا الآليات التي تنتهجها الوزارة؛ لتقديم منظومة متكاملة من الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير كافة سبل الدعم لهم، ومن بينها مركز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة العاشر من رمضان الذي يراعي كافة المعايير العالمية، وتعمل الوزارة على وضع خطة تنفيذية لتوسيع نطاق الخدمات المقدمة به حتى تصل خدماته إلى منطقة الشرق الأوسط.

وأكد الوزير، أن جميع مدارس مصر دامجة أي أن لكل طالب ذو إعاقة مكان في مدارس مصر، مضيفًا أنه تم تخصيص فصول لمتعددي ومزدوجي الإعاقة، وتدريب المعلمين في هذا المجال، فضلًا عن صدور العديد من القرارات الوزارية التي تدعم مسار الطلاب التعليمي، وإعداد مناهج جديدة لتساعد على دمجهم أكثر في المجتمع.

وبالنسبة لقضية الأمية في مصر، أكد الوزير على أنه يوجد علاقة وطيدة بين مستوى التعليم ومستوى الإنجاب والزيادة السكانية، حيث إن زيادة مستوى التعليم يعمل على الحد من الزيادة السكانية، لافتًا إلى دور المركز الإقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان وهو مركز من الفئة الثانية التابع لليونسكو، ويعتبر واحدا من 12 مركزًا معتمدًا على مستوى العالم، وتسعى الوزارة من خلال هذا المركز إلى تقديم أنشطة إقليمية تخدم المنطقة بأسرها.

وخلال الاجتماع، أكد الوزير على استعداد الوزارة لتبادل ونقل خبراتها للدول الأخرى في مجال التعليم قبل الجامعي.

مدير «ألسكو»: تجربة مصر في تطوير التعليم رائدة

ومن جهته، أعرب الدكتور محمد ولد أعمر مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) عن سعادته بهذا اللقاء والتعاون المثمر والمتعدد مع وزارة التربية والتعليم المصرية، مشيدًا بمنظومة التعليم المصرية، مؤكدًا على أن التجربة المصرية في التعليم يجب أن تكون على رأس القاطرة العربية نظرًا للقدرات والخبرات التي تمتلكها في هذا الشأن.

وأكد الدكتور محمد ولد أعمر حرص المنظمة على مواصلة التعاون المثمر مع جمهورية مصر العربية في مجالات التربية والثقافة والعلوم، مشيرًا إلى أن المنظمة معنية أساسًا بالنهوض بالثقافة العربية عبر تطوير مجالات التربية والثقافة والعلوم على مستويين الاقليمي والقومي والتنسيق فيما بين الدول العربية الأعضاء.

وأشار إلى أن أولويات المنظمة في هذه المرحلة تتمثل في صناعة جيل يستشرق المستقبل، وتعمل زيادة مخصصات هذا القطاع لتطوير الموارد البشرية وصناعة هذا الجيل، خاصة أن الطفل حالياً أصبح يقضى أكثر وقته أمام الانترنت بما يختلف عن الجيل السابق والذى كان مصدر معلوماته تقتصر على المعلم والمدرسة.

كما أكد الدكتور محمد ولد أعمر أهمية التنسيق مع الدول الأعضاء لتوحيد الرؤى وتحقيق التقارب فيما يتعلق بمناهج العلوم والرياضيات وتبادل الخبرات بما يخدم جيل النشء في مختلف الدول العربية.

وشدد الدكتور ولد أعمر على أهمية مواجهة ظاهرة الأمية في مختلف الدول العربية ، فضلا عن الأمية الرقمية ، معربا عن حرص المنظمة على التعاون مع وزارة التربية والتعليم المصرية في هذا الشأن لما لديها من خبرات كبيرة وجهود عظيمة بذلتها في هذا الشأن.


مواضيع متعلقة