أحمد السبكى: «مش عيب أجمع فلوس».. وأنعش السينما

أحمد السبكى: «مش عيب أجمع فلوس».. وأنعش السينما
ثلاثة أفلام شارك بها أحمد السبكى فى موسم عيد الأضحى، ورغم حجم المجازفة فإنه بخبرته المعروفة فى السوق السينمائية استطاع أن يكتسح الإيرادات، فتصدر «عبده موتة»، ويليه «الآنسة مامى» قمة إيرادات العيد، وتلاهما «ساعة ونص» الذى يعرض منذ أول أكتوبر.
تصدر «السبكى» للإيرادات وغزارة إنتاجه السينمائى مكّناه من الاستحواذ على نصيب الأسد من الإنتاج السينمائى وأصبح ظاهرة.
عن أفلامه الثلاثة والإنتاج السينمائى وتوليفة «السبكى» التى تقتنص الإيرادات، يتحدث أحمد السبكى لـ«الوطن».
* تُعرض لك ثلاثة أفلام فى دور العرض، فهل هذه مغامرة أم خطوة محسوبة؟
- هى مغامرة لكنها محسوبة، فعندما اتخذت القرار بعرض «ساعة ونص» اضطرتنى الظروف لذلك؛ لأننى قمت بتأجيله أكثر من مرة، وكان قرارى بعرضه فى هذا التوقيت منذ أسابيع مغامرة واجبة؛ لأن السينما فى حالة ركود تستوجب علينا كصناع، وأنا أحدهم، تغذيتها بمثل هذه الأفلام الجماعية، أما فيلما «عبده موتة» و«الآنسة مامى» فلم يكن فى حسبانى عرضهما معا، لكن ترتيب الظروف جاء بمصادفة الانتهاء منهما معا فى وقت متقارب، فقلت لنفسى: ما المانع من عرض الفيلمين لإعطاء الفرصة للجمهور للاستمتاع بأذواق مختلفة، خاصة أن مضمون الفيلمين مختلف.
* بصراحة شديدة هل إنتاجك السينمائى المتزايد هدفه جمع المال أم أن لديك أهدافا أخرى؟
- جمع المال والمكسب عامل كبير وراء إنتاجى لكم كبير من الأفلام، أما السبب الذى يأتى فى المقام الأول فهو إحساسى بحمل أمانة بينى وبين نفسى، هى إنعاش السينما، خاصة فى تلك الفترة التى تشهد فيها ركودا، فعندما كانت تشهد انتعاشا ربحنا منها الكثير من المال والشهرة، ومن الجحود ألا نقف بجوارها فى محنتها الآن.
* اعتمدت فى طرح فيلمين فى وقت واحد على بطل فى بداية نجوميته مثل محمد رمضان، وعلى اسم ثقيل كياسمين عبدالعزيز، هل ذلك لإحداث نوع من التوازن وضمان الإيرادات؟
- دورنا كصناع سينما هو إعطاء فرصة لمن يستحق؛ فمحمد رمضان صحيح فى بداية نجوميته، لكنه موهوب، ومن حقه الحصول على فرصة مناسبة لإظهار موهبته، وياسمين عبدالعزيز نجمة من الصف الأول، وقد تعاونّا جميعا لتقديم أفلام جيدة.
* هل توقعت الإيرادات العالية التى حققتها أفلامك؟
- تعد هذه هى المرة الأولى تقريبا فى تاريخ السينما التى يتم فيها تحقيق هذه النسبة العالية من الإيرادات فى عدة أيام رغم الظروف الصعبة التى يمر بها البلد؛ لذلك أستطيع القول إننا «حطمنا القاعدة»، والفضل أولا يرجع لتوفيق الله ثم جودة أفلامى وتكلفتها إنتاجيا؛ فأنا مؤمن بالمثل الذى يقول: «اصرف تتنصف»، وما دمت لا أبخل على أفلامى حتى فى أدق التفاصيل، وعلى درجة من الوعى بظروف السوق ومتطلبات الناس، فسيكون النجاح مضمونا إلى حد كبير، كما أن ثقتى فى الجمهور وذوقه كبيرة.
* هل تتفق مع الرأى الذى يقول إن أفلام العيد مثل «المناديل الورقية» تنتهى بانتهاء المناسبة؟
- هذا رأى قاس لا يمكننى الاتفاق معه؛ فلو كان صحيحا لما كانت معظم أفلام الأعياد السابقة مطلوبة حتى الآن، ولكن يمكن أن نقول إن هناك نوعية أفلام تُصنع خصيصا لجمع العيدية ثم تنتهى بعد ذلك، لكنى لا أقوم بإنتاج هذه النوعية من الأفلام، أنا أقدم الأفلام الخفيفة التى تناسب الأسرة فى العيد.
* وما ردك على الهجوم الذى شُن حول فيلم «عبده موتة» بسبب أغنية «يا طاهرة»؟[Image_2]
- أتعجب جدا منه؛ لأن هذه الأغنية موجودة من قبل الفيلم بصوت «أوكا وأورتيجا»، فلماذا بعدما نجح الفيلم قاموا بمهاجمتها، واتهمونا بتهمة بشعة هى ازدراء الأديان؟ لكن الحمد لله أن المشكلة انتهت.
* لماذا تتمسك بتقديم الشعبى والجاد على حد سواء؟
- لأننى لا أريد أن أحصر نفسى فى تقديم نوع واحد من الأفلام.
* ما حقيقة ما يدار عن وجود خلافات بينك وبين أخيك المنتج محمد السبكى أدت إلى انفصالكما إنتاجيا؟
- لا حقيقة لهذه الشائعات؛ ففى اللحظة التى أجرى فيها هذا الحوار يمكن أن يدخل علينا «محمد» ونتحدث، فدائما ما نتبادل الزيارات، وبعيدا عن العمل هو أخى بالمقام الأول وانفصالنا جاء لاختلاف فى وجهات النظر، وليس لخلاف شخصى على الإطلاق.
* هل تتوقع هجوما متزايدا الفترة المقبلة على أفلامك من قبل الإسلاميين، خاصة بعد سيطرتهم الكاملة على الحكم؟
- الإسلاميون سواء كانوا إخوانا أو غيرهم «بيحبوا أفلامى» ويقبلون عليها، سواء كانوا هم أنفسهم أو عائلاتهم وأولادهم، ولا أتوقع هجوما علىّ؛ لأن الزوبعة التى أثيرت حول «عبده موتة» لا يمكن اعتبارها هجوما، ولكن يمكن توصيفها بـ«سوء فهم» غير مقصود.
* إذا توقفنا أمام فيلم «ساعة ونص» وهو تجربة تجمع نخبة من النجوم، كيف نجحت فى إقناعهم بالعمل فى فيلم واحد؟
- أنا أعتمد فى أفلامى على مثل هذه البطولات الجماعية، وسبق أن قدمتها فى «كباريه» و«الفرح»، والبطل هنا يكون هو السيناريو والفكرة، فكى أغامر بأموالى فى فيلم ضخم إنتاجيا لا بد أن أضمن ورقا ناجحا ومخرجا جيدا فى المقام الأول، إلى جانب أن موضوع فيلم «ساعة ونص» يبدو كأنه ملحمة فنية لمست إنسانيتى لأنه ملىء بالقصص الإنسانية المؤثرة لضحايا الحادث الأليم، ثم يأتى بعد ذلك اختيار النجوم الذين يسوقهم ضعفهم أمام «جودة الورق» إلى الموافقة، حتى لو كان الدور مشهدا واحدا، وللإنصاف لدينا نجوم على درجة كبيرة من الوعى والتعاون اللذين يشجعان أى منتج على خوض تجربة البطولات الجماعية.