شكري: التقارب المصري الروسي لن يكون على حساب العلاقات الأمريكية
شكري: التقارب المصري الروسي لن يكون على حساب العلاقات الأمريكية
قال السفير سامح شكري وزير الخارجية، إن العالم العربي يواجه تحديات خطيرة تستدعى التحرك المصري العربي، لخلق رؤية مشتركة، وخصوصًا أن مصر لن تنسى المواقف العربية الأصيلة، وبالتالي نتحرك في إطار السياسات العربية، وتفعيل الجامعة العربية لمواجهة التحديات العربية وتشكيل قوة عسكرية عربية لحماية الأمن القومي العربي.
وأضاف وزير الخارجية، بكلمته خلال المؤتمر السنوي لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، "إننا نتفاعل مع بيئة إقليمية شديدة التعقيد، ومواقع التواصل الاجتماعي تساعد لانتشار أيدولوجية التطرف".
وأوضح أن البيئة المتغيرة التي نعيش فيها لا بد، وأن يكون لمصر رؤية مختلفه بها، مؤكدًا أن مصر بحكم موضعها المتميز مستحيل عدم التفاعل مع الوضع الحالي، لافتًا إلى أن القوة العسكرية لن تكون للاعتداء على أحد إنما لحماية الوطن العربي.
وأشار إلى أن أمن الخليج من أمن مصر، وهو ما استدعى مشاركة مصر في عمليتي "عاصفة الحزم" وإعادة الأمل، لعودة الشرعية باليمن، كما أن مصر تدعم ليبيا وسوريا في إعادة الاستقرار لضمان سلامة شعوبهم في الوقت القريب.
وتابع: "فيما يخص التقارب المصري الروسي، فإن مصر تعمل على التوزان المنشود في العلاقات الخارجية، مع توثيق شراكتها مع شركائها الأساسين مثل أمريكا واليابان والصين"، كما تسعى مصر لعمل شراكات جديدة، وأن التقارب المصري الروسي جاء بعد فترة من التباعد بين البلدين.
وأكد أن روسيا دولة كبيرة لها إمكانات ضخمة سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا وعسكريًا، ولعل مصر تستفيد من هذا، وخصوصًا أن مصر كانت تركز في علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية فقط، لكن بعد ثورتين فرض الواقع على السياسة الخارجية المصرية مزيد من التعاون الواقعي مع روسيا، مشددًا على أن التقابرالمصري الروسي ليس على حساب طرف آخر لأنه لا بد من الحفاظ على دوائر اهتمامنا مع كل الدوائر، وليس تعزيز المصلحة مع طرف على حساب آخر، بما يحقق صالح المواطن المصري وتحقيق المصالح الأمنية والتفاعل مع المسرح السياسي.
وشدد على أن مصر تسعى لبناء علاقات إفريقية على أسس تحقيق المصالح المشتركة دون الإضرار بمصالح أي طرف، مضيفًا: "نسعى مع إفريقيا لتأكيد روح التعاون، وهو ما حدث من خلال توقيع اتفاقية ثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا، أسست الوكالة المصرية".
وقال إن مصر أرسلت خلال الفترة الأخيرة 71 خبيرًا في جميع المجالات بدول إفريقيا في إطار وكالة التنمية المصرية الإفريقية.
وأشار وزير الخارجية، إلى أن مصر لها دور تاريخي في دعم حركات التحرر في دول إفريقيا، كما تقوم الآن بحفظ السلام في مالي وإفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية ودارفور، مؤكدًا أن توجه مصر في إفريقيا إسترتيجيًا لا غنى لمصر عن إفريقيا، ولا غنى لإفريقيا عن مصر.