بـ«الدبلوماسية».. مصر تستعيد دورها الريادي

بـ«الدبلوماسية».. مصر تستعيد دورها الريادي

بـ«الدبلوماسية».. مصر تستعيد دورها الريادي

على مدار 10 سنوات، استطاعت مصر أن تُحدث قفزة نوعية فى العلاقات الدبلوماسية مع مختلف دول العالم، حيث اعتمدت السياسة المصرية على أن تقف على قدم المساواة مع جميع الأطراف.

من خلال الحفاظ على الأمن القومى المصرى والعربى، انتقلت مصر، خلال السنوات العشر الماضية، من مرحلة استعادة تماسك مؤسسات الدولة فى الداخل، إلى مرحلة فرض هيبة الدولة فى الخارج، حيث لعبت الدبلوماسية المصرية دوراً مشهوداً فى تنفيذ السياسة الخارجية، التى حدد الرئيس عبدالفتاح السيسى ملامح بوصلتها بوضوح ودقة وثقة، فمضت سفينة دبلوماسية مصر العتيقة، ممثلة فى وزارة الخارجية، باقتدار وثبات، يستندان لقيادة سياسية حكيمة، وسط الأمواج الإقليمية والدولية المضطربة، نحو الوصول لأهدافها واحداً تلو الآخر.

وتسعى مصر إلى قيادة المنطقة، وسط هذه الأمواج المضطربة، عبر سياسة خارجية متوازنة ورصينة، ودور إقليمى ودولى فعال، ونجحت فى التصدى للعديد من الأزمات الإقليمية، على رأسها القضية الفلسطينية، التى تسعى الجهود الدبلوماسية المصرية لتهدئة الوضع، من خلال دعم المصالحة الوطنية الفلسطينية.

وجعلها محل تطبيق من خلال تقريب وجهات النظر بين الفصائل للحفاظ على وحدة الشعب الفلسطينى، ولا يقتصر نهج السياسة المصرية على دعم القضية الفلسطينية فقط، بل تحمل على عاتقها التصدى لتداعيات الأزمات المحيطة، ومنها السودان وليبيا، التى تسببت فى دمار وشبه مجاعة تواجه ملايين البشر، حيث حاولت مصر تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، لتهدئة وتسوية النزاعات، وضمان استقرار الأوضاع الداخلية.

وتعد مصر المدافع الأول عن الأمن القومى العربى، خاصة أنها اعتمدت على عدد من المبادئ المهمة، التى جعلتها محط اهتمام الجميع، وعلى رأسها أن مصر تسمح بإقامة علاقات متوازنة مع جميع دول العالم، فى إطار من الندية وتحقيق المصالح المشتركة، وتوظيف تلك العلاقات من أجل التنمية، وتعتمد مصر فى سياستها الخارجية على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية لأى دولة، واحترام سيادتها، وحق الشعوب فى تقرير مصيرها، مع تعزيز الجهود فى دعم استمرار عملية السلام والاستقرار فى المنطقة، ومع دول الجوار، والتأكيد على مبدأ الاحترام المتبادل بين الدول.


مواضيع متعلقة