كنا فين وبقينا فين.. نفق «سيدى جابر»: ورد وصور تاريخية
كنا فين وبقينا فين.. نفق «سيدى جابر»: ورد وصور تاريخية
للوهلة الأولى عند نزولك نفق مشاة سيدى جابر على كورنيش الإسكندرية، شرق المدينة، تظن أنك داخل أحد ممرات معرض فنون، «أم كلثوم» تصدح بأشهر أغانيها، وورود تغطى جانبى النفق، بخلاف بوسترات تغطى الجدران عن تاريخ المدينة الساحلية القديمة، كصورة لكوبرى ستانلى قديماً، وثلاجة مياه داخل النفق. حالة من الفرحة سادت أوساط السكندريين بسبب المنظر الجمالى لنفق المشاة الذى يختلف تماماً عما كان عليه، وعن باقى أنفاق المشاة بالكورنيش. وقال محمد صالح، موظف، إن نفق سيدى جابر تغيّر عن السابق كثيراً: «دلوقتى تسمع أغانى الزمن الجميل، وتمشى تتفرّج على الصور، وعينك تقع على الورد وجماله، ده غير تلاجة الميه، الواحد بيحس وهو بيعدى كل يوم أنه مبسوط علشان ماشى فى مكان منظره جمالى، أخيراً اهتموا بالنفق».
من جانبه، قال اللواء سعيد الفوال، رئيس حى شرق، لـ«الوطن»، إن القوات المسلحة، بالتعاون مع المحافظة، طوّرت نفق مشاة سيدى جابر، وذلك لتغيير المنظر الجمالى، خاصة أنه من الأنفاق الحيوية التى يمر عليه يومياً مئات المواطنين، ووضعت الورود والصور وثلاجة مياه، بالإضافة إلى سماعات كبيرة لتشغيل الأغانى، بهدف تسلية المواطنين أثناء مرورهم. وأضاف «الفوال»، أن هناك خطة تطوير لأنفاق المشاة، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد تطوير نفق سيدى جابر سكة حديد، الذى يربط بينها وبين سموحة، وإزالة إشغالات الباعة الجائلين من داخله، وتطوير شكله.
