بسبب الفتور الدبلوماسي.. 5 دول لم تحضر احتفالات عيد النصر الـ70 بروسيا

"بعض الفتور في العلاقات مع بعض دول أوروبا الغربية وشمال أمريكا" مع روسيا، كان السبب وراء رفض أو امتناع هذه الدول، عن حضور احتفال روسيا بعيد النصر الـ70، لانتصار الجيش الروسي على الجيش الألماني النازي، إبان فترة الحرب العالمية الثانية اليوم، بحسب تصريح لسيرجي إيفانوف، مدير ديوان الرئاسة الروسية، في حوار لموقع "روسيا اليوم". يقول إيفانوف، إنه وصل إلى موسكو عدد أقل من الزعماء العالميين، مقارنة بما كان عليه الاحتفال قبل 10 أعوام، عندما حضر كل من جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني وغيرهما العرض العسكري. ومن الدول التي رفضت الحضور "ألمانيا"، حيث أعلن متحدث باسم الحكومة الألمانية، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، رفضت دعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لحضور العرض العسكري الذي ينظم في 9 مايو في موسكو في الذكرى السبعين لانتصار الحلفاء على النازية". وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، إن المستشارة لن تلبي هذه الدعوة، لكنها ستزور موسكو في اليوم التالي لحضور الاحتفالات في الساحة الحمراء، وستضع إكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول برفقة بوتين. كما رفض الدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية، أن مصادر دبلوماسية روسية، أكدت أن بوتين وجه دعوته لأردوغان قبل شهر ونصف، لكن الأخير رفض تلك الدعوة، وتم إبلاغ الكرملين بذلك، ومن المتوقع أن يمثل السفير التركي لدى موسكو، أوميد يارديم، بلاده في هذه الاحتفالات. وأعلنت اليابان عقب لقاء رئيس وزرائها بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، في واشنطن، أن رئيس حكومتها لن يستطيع زيارة موسكو في 9 مايو، وأُشير إلى رفض الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون، حضور فعاليات إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية في موسكو، وأن ذلك جاء ردًا على رفض روسيا بيع أنظمة صواريخ أرض -جو من طراز "إس-300" لبلاده، وكذلك رفض رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الحضور. وتعليقًا على رفض تلك الدول الحضور، قال رئيس الاتحاد السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف، إنه يعد استهتارًا بشعوب الاتحاد السوفيتي، وأكد أن السلطات الأمريكية تحقق أهدافها السياسية والأيديولوجية، من خلال رفضها المشاركة في الاحتفالات في موسكو، مشيرًا إلى ضرورة وجود قطرة واحدة من العقلانية في خطوات السلطات الأمريكية وغيرها. وأعرب جورباتشوف عن رأيه بأن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، رفضت حضور الاحتفالات بسبب تعرضها لضغط قوي من قبل واشنطن، وقال إنه لا يستطيع قبول موقف ميركل وكذلك إدانتها، لأن ميركل ليست قادرة على رفض زيارة روسيا كليا لأنها "معادية للفاشية"، وتحترم "جميع من حاربها بالسلاح أو في الغابات أو حتى السجون. وأشار جورباتشوف، إلى أنه إذا كان حلفاء الاتحاد السوفييتي الرئيسين خلال الحرب العالمية الثانية، رفضوا تلبية الدعوة لأسباب تتعلق بموقف القيادة الروسية، من أزمات تجتاح بلدان العالم حاليا، وعلى الأخص أوكرانيا، رفض العديد من دول حلف وارسو سابقا، حضور عرض عيد النصر أيضا، وهذه الدول تحديدا، إلى جانب بعض الجمهوريات السوفيتية السابقة، تعيد الآن كتابة التاريخ، معتبرة أن الاتحاد السوفييتي كان يحتلها، وبالتالي لا يمكن اعتبار دوره تحريرا لأراضيها من النازية والفاشية. فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن رفض بعض قادة الدول تلبية دعوة روسيا، بحضور الاحتفال بعيد النصر، لن يؤثر مطلقًا على الاحتفال. على الجانب الآخر، حضر العرض العسكري الأضخم في تاريخ روسيا، بمناسبة الذكرى الـ70 لعيد النصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى، نحو 30 زعيما وقرابة 40 مسؤولا أجنبيا، في مقدمتهم رؤساء الصين والهند وجمهورية جنوب إفريقيا وفيتنام ومصر وزيمبابوي وكوبا ومقدونيا ومنغوليا وفلسطين وسلوفاكيا والبوسنة والهرسك وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وقبرص وصربيا والتشيك ووزيرا خارجية إيطاليا وفرنسا، إضافة إلى الأمين العام الأمم المتحدة بان كي مون، والمدير العام لليونيسكو إيرينا بوكوفايا، وسيمثل بريطانيا حفيد وينستون تشرشل، رئيس الوزراء البريطاني إبان الحرب العالمية الثانية، بحسب موقع "روسيا اليوم".