عمرو فاروق: الجماعات الإرهابية تحاول إثبات وجودها بتشويه موقف مصر تجاه غزة

عمرو فاروق: الجماعات الإرهابية تحاول إثبات وجودها بتشويه موقف مصر تجاه غزة
قال عمرو فاروق الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، إن الهجوم على موقف الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، وتعمد تشويهه، راجع لمجموعة من الأسباب، خاصة أنه طوال الوقت، الجماعات أو تيارات الإسلام السياسي وعلى رأسها جماعة الاخوان، كانت توظف القضية الفلسطينية لصالحها.
ولفت «فاروق» في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أنه على مدار التاريخ المعاصر، نجد أن كل الجماعات المتطرفة مثل جماعة الإخوان أو حتى تنظيم القاعدة، حينما أطلقوا ما يعرف بتحالف أنصار بيت المقدس، وتنظيم المرابطون، حتى تنظيم داعش، حينما يجدوا أنهم بصدد حالة انحسار، يصدرون بيانا تجاه القضية الفلسطينية، على اعتبار اللعب على وتر العاطفة الدينية عند المجتمعات العربية والإسلامية.
قرارات الدولة المصرية
أضاف أن تشويه دور مصر مستمر طوال الوقت، فهناك موقف من هذه الجماعات تجاه الدولة المصرية، يدفعهم لتشويه صورتها وينتقد كل مواقفها، ودائما يروجون أن هناك انطباعا سياسيا غير معلن في قرارات الدولة المصرية، وأن قراراتها فيها ازدواجية، محاولين جعل المواطن يفقد الثقة في قرارات الحكومة ومواقفها، رغم أن الدولة المصرية طول عمرها داعمة للقضية الفلسطينية.
وتابع: «من أيام الرئيس مبارك، الدولة استضافت حركة حماس والفصائل الفلسطينية، وحاولت تعمل توافق ما بينهم، لان ده جزء من الأمن القومي المصري من الجهة الشرقية، فأمر طبيعي جدا أن ما يدور على الجبهة الشرقية، لازم الدولة المصرية يكون لها دور، وهناك وساطات كتير مصر تدخلت بها في مسألة ملف القضية الفلسطينية، وللأسف هي طول الوقت تتحمل المعاناة وحدها، حتى في إشكالية غلق باب المعبر، وفي نفس التوقيت إدخال المساعدات، تهدف تلك التنظيمات إلى التشكيك في الدولة المصرية بأي شكل ممكن».
القضية الفلسطينية
أكد الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، أن هذه الجماعات، تحاول طوال الوقت أن تعطي رسالتين، الأولى موجهة للأنصار والإرشاد السياسي بشكل عام أو ما يعرف بالتيارات الأصولية، بانه ما زال مهيمنا على القضية الفلسطينية، والثانية تقدم إلى الرأي العام أو عوام الناس، بأنه ما زال متصدرا المشهد، خاصة أن هذه التنظيمات، تعتبر القضية ملكه كجماعات إسلامية، وعلى رأسهم جماعة الإخوان، وأنهم أصحاب الحق والقرار في التصرف بشأنها.