بعد إهدائه 90 ألف جنيه من حياة كريمة.. ماذا فعل عامل المعمار بالأموال؟

بعد إهدائه 90 ألف جنيه من حياة كريمة.. ماذا فعل عامل المعمار بالأموال؟
حمل معداته فوق كتفيه، وخرج ساعيًا إلى رزقه، جلس على الرصيف بين زملائه العمال، منتظرًا أن يختاره أحد الزبائن من أجل تكسير شيئًا ما في بيته، هكذا يفعل شحات السيد يوميًا، ولا يشغل باله أثناء جلوسه سوى ولديه، اللذان يعانيان من التوحد، لتتغير حياته تمامًا بعدما أهدته مؤسسة حياة كريمة 90 ألف جنيه، عن طريق الإعلامي أيمن مصطفى.
يروي «شحات» البالغ من العمر 47 عامًا، لـ«الوطن»، أنه تخرج في كلية أصول الدين، وقرر منذ 26 عامًا تقريبًا أن يعمل في تكسير الجدران، تلك المهنة التي يسمى كل من يعمل بها بـ«النحات»، بعد أن قطع مئات الكيلو مترات من محل نشأته بمحافظة الأقصر، حتى مكان إقامته الحالي بمدينة نصر بمحافظة القاهرة.
معاناة أولاد «شحات» مع التوحد
منذ عام 1996 حتى الآن، يقيم «شحات» بالقاهرة وتزوج فيها، وأنجب طفلين أكبرهما «طارق» 10 سنوات، و«مريم» 3 سنوات، لكنهما مصابان بمرض التوحد، ولا يقدران على التحدث أو السمع، ويخضعان باستمرار لجلسات تخاطب وتنمية مهارات وتعديل سلوك بمستشفى الدمرداش.
لم يكن عامل المعمار يتوقع أن حياته ستتغير لتلك الدرجة، إذ تمكن من سداد جميع الديون التي كانت تطارده، ودفع الإيجار المتأخر لصاحب البيت الذي يسكن في إحدى شققه.
هجيب لبس العيد لأولادي
يقول «شحات» خلال حديثه مع «الوطن»: «أمور حياتي كلها اتحسنت بسبب حياة كريمة وقدرت أدفع الديون اللي عليا، وكمان سددت الإيجار المتأخر، وأكتر حاجة كنت شايل همها هي لبس العيد لأولادي، وهقدر دلوقتي إني أجيبلهم لبس العيد».