لماذا أؤيد «الرئيس السيسي»؟
كان خطاب الرئيس السيسى فى مجلس النواب بعد حلف اليمين الدستورية خطاباً شاملاً جامعاً، تضمن خريطة طريق خلال الـ(٦) سنوات القادمة، ركز على (٧) نقاط أساسية جميعها تتعلق بالاهتمام بالمواطن والحفاظ على الوطن، أعجبتنى اللغة التى تحدث بها الرئيس وهو يقول كلمات من القلب وخاصة حينما قال (إن طريق بناء الأوطان ليس مفروشاً بالورود - نتحدى أنفسنا قبل أى شىء آخر ويفوز بالتحدى المعدن المصرى النادر - نواجه تحديات لم تجتمع أبداً بهذا الحجم وبهذه الحِدة فى عصرنا الحديث - نحن فى سباق مع الزمن - لدينا عزيمة حرب أشد رسوخاً من الجبال - الشعب المصرى صاحب الكلمة والقرار لأنه رمز الأصالة والعِزة والصمود).
فى (٣٠ يونيو ٢٠١٣) هتفت: انزل يا سيسى، وفى (يونيو ٢٠١٤) طالبت «السيسى» بالترشح واخترته رئيساً وأعطيته صوتى فى الانتخابات، وأنجز «الرئيس السيسى» مشروعات كثيرة، لذلك أؤيده وأدعمه وأسانده على الدوام.. والسؤال: لماذا أؤيد وأدعم وأساند «الرئيس السيسى»؟، لأننى -بصراحة- مقتنع به رئيساً لمصر، مقتنع به منذ أن كان وزيراً للدفاع وقال نصاً: ماتخافوش على مصر.. ومن يومها وهو فى نظرى بمثابة «الزعيم المنتظر» الذى كنت أراه القادر على لم شمل الشعب المصرى، والقادر على الحفاظ على الدولة التى كانت على مقربة من الضياع، والقادر على التصدى لكل المخططات التى كانت تستهدف تفتيت مصر وتقطيعها إرباً إرباً، والقادر على إعادة الأمن والاستقرار لـ«مصر».. والحمد لله صدَق وعدنا وجاء السيسى وتولى المهمة التى أطلقت عليها «مهمة استعادة الوطن والحفاظ عليه سالماً».
وبصراحة أكثر، مرت عشر سنوات والرئيس السيسى رئيساً للجمهورية، وخلالها واجهنا الإرهاب بكل جسارة وبطولة، دفعنا الثمن -جميعاً- وقدمنا التضحيات، وتم القضاء على التنظيمات الإرهابية التى خرجت لنا من كل فج عميق بسلاحهم وخططهم وأعضائهم المتطرفين المأجورين.. وفى الوقت الذى كانت فيه الدولة تحافظ على بقائها كانت عمليات البناء تتم على قدمٍ وساق، فالمشروعات القومية أُنجزت فى وقت قياسى وبكفاءة عالية، تخيلوا أن قطاع النقل -من طرق وكبارى وموانئ وسكة حديد- تم إنفاق عليه مبلغ (١٫٢) تريليون جنيه، تخيلوا أن قطاع الإسكان -من إسكان اجتماعى واقتصادى ومتميز- تم إنفاق عليه مبلغ (١٫٢) تريليون جنيه، تخيلوا أن قطاع الكهرباء تم إنفاق عليه مبلغ (١٫٨) تريليون جنيه.. فقد تم القضاء على العشوائيات وتحولت لمناطق آدمية تليق بالمواطن المصرى، وتم توسيع برنامج «تكافل وكرامة» ليستفيد منه المحرومون من الرعاية الاجتماعية، تم البدء فى «مبادرة حياة كريمة» لتطوير القرى الأكثر احتياجاً التى تخدم (٦٠٪) من سكان مصر فى الريف بالصعيد والدلتا بإنفاق تعدى (٦٠٠) مليار جنيه فى المرحلة الأولى، وتم تعمير سيناء عن جد وإنفاق بلغ (٦٨٠) مليار جنيه وتم إنشاء بها محطات مياه وكهرباء ومدارس وجامعات ومصانع، تخيلوا أنه تم استصلاح ما يقرب من (٤٠٠) فدان فى سيناء، وتمت زيادة مساحة رُقعة الأرض الزراعية وأصبح مشروع مستقبل مصر بالدلتا الجديدة هو المشروع الذى كُنا نحلم به ويتم تنفيذه الآن واستصلاح أراضٍ فى مناطق وادى النطرون والخارجة وأسوان وبنى سويف والفيوم.
تولى الرئيس السيسى مسئولية حكم مصر وأنشأ المدن الجديدة والتى يبلغ عددها (٤٢) مدينة ومن أشهرها «العاصمة الإدارية والعلمين والمنصورة الجديدة»، وأنشأ مدينة الدواء ومدينة الجلود ومدينة الأثاث وتم اكتشاف حقل ظُهر، وتم الاهتمام بالبشر والحجر.. لكل هذه الأسباب أدعم الرئيس السيسى فى فترة الرئاسة الجديدة دعماً من قلبى وعقلى لكى يستكمل ما بدأه من تنمية وليحافظ على استقرار الوطن خاصة أن محيطنا الإقليمى مضطرب.