الإهمال: "طفل يغرق فى بلاعة".. والإنجاز: "انتشال الجثة"

الإهمال: "طفل يغرق فى بلاعة".. والإنجاز: "انتشال الجثة"
أم تصرخ على فقدان الضنا، وأهالى مكلومون فى انتظار ملاقاة المصير نفسه، السقوط فى «بلاعات الموت» ظاهرة انتشرت بكثرة فى الآونة الأخيرة من الدقهلية إلى الأقصر حتى أسيوط وأخيراً فى المعصرة، سقط الطفل «يوسف» ضحية تنظيف إحدى البلاعات، وقتها خرجت تصريحات المسئولين تطمئن المشاهد: «الحمد لله انتشلنا الجثة»، بدلاً من «أنقذنا الطفل»، الذى أصبح رقماً فى كشوف الإهمال.
«المسئول.. كلمة مش عارفين معناها»، كلمات لخص بها «محمد على» -أحد أهالى شبرا الخيمة- المصير المأساوى الذى يعيشه هو وغيره من المواطنين، فالبلاعات والقمامة والمواصلات، كلها طرق تؤدى إلى الموت، وكلمة «المسئول» ثابتة لا تتغير: «هنحقق فى الواقعة»، بالإضافة إلى آلاف الجنيهات غرامة. ساعات عمل الصيانة تبدأ من 12 بعد منتصف الليل وحتى 6 فجراً، فى تلك الأثناء خرجت دورية لإصلاح إحدى البلاعات قبل بدء ساعات عمل الموظفين وكان طفل «بلاعة المعصرة» برفقة أحد أقاربه وعندما أفلت يديه وغاب عن نظر خاله، جذبته ألوان الأقماع الفسفورية المحيطة بالبلاعة فذهب نحوها عندئذ لقى مصرعه غرقاً. تفاصيل الواقعة، بحسب العميد محيى الصيرفى، المتحدث باسم الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، أن المنطقة التى غرق فيها «يوسف» -الذى لم يتجاوز 4 سنوات- كانت محاطة بسيارة الكباس من جهة ومطوقة بالأقماع والشرائط الفسفورية التى تحذر من الخطر، لكن «عشان هو طفل مفهمش معناها».