«الإفتاء» توضح هل يجوز إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد؟

كتب: محمد أيمن سالم

«الإفتاء» توضح هل يجوز إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد؟

«الإفتاء» توضح هل يجوز إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد؟

زكاة الفطر هي فريضة إسلامية تفرض على المسلمين في نهاية شهر رمضان المبارك، وتعتبر من وسائل تطهير النفوس وتقريب بين أفراد المجتمع، وتُعد زكاة الفطر تعبيرًا عن الشكر والامتنان لله على نعمة الصيام وتحقيق التضامن الاجتماعي بين أفراد المجتمع، إذ تساهم في إعانة الفقراء والمحتاجين على الاحتفال بعيد الفطر بكرامة وفرحة، وتمثل زكاة الفطر طهارة للصائم من اللغو والرفث وتمليك للفقراء حظًّا من فرحة العيد، ويسأل البعض عن هل يجوز إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد؟ كونها واجبة على كل مسلم يستطيع الإخراج.

إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد

وقالت الدكتورة وفاء غنيمي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، بشأن إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد إن زكاة الفطر واجبة على المسلمين، وتجب زكاة الفطر بدخول وقت الوجوب، وهو غروب الشمس من ليلة الفطر، ويجوز إخراج زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين، ويستحب إخراج زكاة الفطر يوم الفطر قبل صلاة العيد؛ لأنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بها أن تؤدَّى قبل خروج الناس إلى صلاة العيد، كما في حديث ابن عمر في صحيح مسلم، وفيه: «وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ».

مقدار زكاة الفطر

أشارت دار الإفتاء المصرية إلى أنّ مَن أراد أن يُخرج زكاة الفطر بُرًّا أو دقيقَه أو سويقَه أو زبيبًا فإنّه يجزئ عنه نصف صاع عند الحنفية، وهو كيلوجرام واحد وستمائة وخمسة وعشرون جرامًا، ومن أراد أن يُخرج تمرًا أو شعيرًا فيجزئه صاع، وهو ما مقداره ثلاثة كيلوجرامات وربع الكيلو جرام، كما يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر مالًا، وهذا ما نراه أَوفَقَ لمقاصد الشرع وأَرفَقَ بمصالح الخلق؛ فهو الأقرب نفعًا للفقير، وبه يتحقق إغناؤه عن السؤال يوم العيد.


مواضيع متعلقة