«مكعبات».. مشروع تخرج لطلبة إعلام للتوعية بـ«اضطرابات التعلم»

«مكعبات».. مشروع تخرج لطلبة إعلام للتوعية بـ«اضطرابات التعلم»
اضطرابات صعوبات التعلم عند الأطفال.. واحدة من الأمراض السلوكية التي تصيب العديد من الأطفال في سنٍ مبكرة، قد تبدأ معهم منذ عامين، وفي بعض الأحيان يصعب اكتشتف إصابة الطفل باضطرابات التعلم إلا في المرحلة الجامعية، ما دفع مجموعة من طلاب كلية الإعلام، لتدشين مشروع تخرجهم تحت اسم «مكعبات» لمساعدة مصابي اضطرابات التعلم.
مشروع «مكعبات»
تروي صبا حمامة، إحدى أعضاء المشروع، والدارسة بالفرقة الرابعة بكلية الإعلام في الجامعة الكندية، لـ«الوطن»، أنّها لاحظت مع زملائها المعاناة التي يواجهها أصحاب هذا المرض، الموجودين في محيطهم: «من المنطلق ده جت فكرة المشروع، وبدأنا نسأل الناس اللي حوالينا، واكتشفنا إن فيه فئة كبيرة عندها الموضوع ده، وعلشان كده قررنا نساعدهم».
11 طالبا بدأوا مشروع تخرجهم بالعديد من الجلسات مع الأطباء المختصين، لمعرفة كل التفاصيل الخاصة بالمرض، إضافة إلى معلومات مبسطة للأهالي لتوعيتهم، «قعدنا مع حوالي 10 أطباء مختصّين، وناس ليها علاقة بالمجال، وسجلنا معاهم فيديوهات توعوية لأهالي هؤلاء المرضى».
حملة توعوية
«مكعبات» هي عبارة عن حملة توعوية للأسر حديثة التكوين، بأهمية ملاحظة أبنائهم الذين تتراوح أعمارههم بين سنتين و3 سنوات: «هدفنا نعرف الأهالي يعني إيه اضطرابات تعلم عند الأطفال، وإنها بتبتدي تظهر في الطفل من سن سنتين، وبكده لو لاحظ الأبوان مشكلة في إدراك طفلهم يقدروا يلحقوه بالعلاج».
استخدم الطلاب صفحات منصات التواصل الاجتماعي، و«يوتيوب»، لنشر ما توصلوا إليه من معلومات اضطرابات التعلم وفرط الحركة، وتشتت الانتباه، وغيرها، لتوعية الأهالي بها: «لنا صفحات على السوشيال ميديا بننشر عليها الحلقات، وبننشر حلقات مع الدكاترة المتخصصة في الإرشاد النفسي عبارة عن بود كاست بينزل مرتين في الأسبوع على يوتيوب، وحلقات تشرح يعني إيه صعوبات تعلم بطريقة بسيطة تشرح للأهالي».
ولم يقتصر الدور التوعوي الذي يقوم به الطلاب بهذا فقط، بل تخطوه إلى أرض الواقع: «وصلنا لفئة كبيرة من الأهالي اللي عندهم أبناء بيعانوا من هذا المرض، واكتشفنا إن فيه أهالي بيكون عندها صدمة من عيالهم، فبنعرفهم إن أبنائهم مش متخلفين، وإنّهم محتاجين طريقة خاصة في التعامل معاهم»، وانطلقوا كذلك إلى المدرسين الذين يقع على عاتقهم دور كبير في تربية النشء، للتعرف على تجربتهم التي خاضوها مع أصحاب ذلك النوع من الأمراض.