بعد عرض مسلسل مليحة.. والد محمد الدرة يحكي تفاصيل لحظات الوجع: «هنا كسروا قلبي»

بعد عرض مسلسل مليحة.. والد محمد الدرة يحكي تفاصيل لحظات الوجع: «هنا كسروا قلبي»
- مسلسل مليحة
- مليحة
- الانتفاضة الثانية
- جمال الدرة
- محمد الدرة
- فلسطين
- قضية فلسطين
- مسلسل مليحة
- مليحة
- الانتفاضة الثانية
- جمال الدرة
- محمد الدرة
- فلسطين
- قضية فلسطين
دراما تاريخية تُجسد واقع أُمة وماضيها، وفي كل مشهد من مسلسل «مليحة»، يعتصر قلب بطل خاض آلام تظهر خلف الشاشة في واقعه، وعند مرور المخرج على أحداث انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000، تأثر المُشاهدون، في وقت اعتصر فيه قلب جمال الدرة والد الشهيد محمد الدرة، ليتحول الحدث التاريخي المار في سياق الدراما إلى شعور آخر.
«24 عاما وما زلت أحاول التعايش يوميا مع هذه اللحظات التي ظهرت أمامي على الشاشة وأنا أشاهد مسلسل مليحة» يقول والد الشهيد محمد الدرة في حديثه لـ«الوطن»، عن معاناته مع الواقعة الأشهر في الانتفاضة الثانية، مُتابعا: «ألم كبير لما جرى لي ولابني أمام العالم في بث مباشر ولا أزال أتعايش مع كل هذا يوميا هذه اللحظات لم ولن أستطيع أن أنساها».
جمال الدرة: كيف أنسى ما حدث لي ولأبني؟
الأمر ليس ندابات جسدية فقط تركها الاحتلال على جسده، حين وقف ليحمي ابنه بجسمه حتى امتلأ رصاصا، وإنما ندبة في قلب أب مات ابنه بين يديه وهو يحاول فداءه بروحه في بث مباشر شاهده العالم كله، «كيف أنسى أو أتناسى ما حدث لي ولأبني وكل ما عشته في أحداث الانتفاضة».
قضية الدرة تمثل الوضع الفلسطيني
أما عن المسلسل يقول الدرة إنه من الجيد مٌشاهدة مسلسل يتحدث عن الوضع الفلسطيني بشكل عام، ومجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، في حق الشعب الفلسطيني من تدمير للبيوت على رأس ساكنيها ومن قتل للأطفال والنساء ومن قتل للصحفيين، ومن قتل للأطباء وتدمير المستشفيات وارتكاب المجازر في حق المرضى ومن تدمير للبنية التحتية، وتجسيد قضية الشهيد محمد الدرة الذي ما زالت سيرته خلال 23 عاما وكأنها اليوم، من أجل تجديد القضية أمام الشباب والأجيال المتعاقبة حتى لا ننسى ذلك، متابعا: «قضية الدرة تجسد الوضع الفلسطيني عامة».
المسلسل في نظر «الدرة»، ليس وقائع تاريخية إنا حاضرا يعيشه الشعب الفلسطيني، إذ لا يزال الاحتلال يرتكب المجازر في شهر رمضان رغم قرارات الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار.