«مودريتش» وزملاؤه في الأهرامات
كسبت «مصر» الكثير والكثير من وراء تنظيم (بطولة كأس عاصمة مصر لكرة القدم)، مكاسب لا تعد ولا تحصى، فالشعب المصرى أدرك أن المشروعات القومية التى أُنشئت مؤخراً نالت منها الرياضة جزءاً كبيراً وحصلت على نصيب كبير من هذه المشروعات، والدليل ما شاهدناه من فخامة «المدينة الأولمبية» وما تضمه من صالات وملاعب تناسب مختلف الألعاب ومنها (استاد مصر)، هذا الاستاد الضخم الفخم المبهر الذى يضاهى كبريات ملاعب كرة القدم فى العالم، وأيضاً فهذه البطولة تعد تجربة حقيقية لمنتخب مصر لكرة القدم تحت قيادة الكابتن حسام حسن، المدير الفنى الجديد لمنتخب مصر، احتكاك قوى مع منتخب نيوزيلندا فى مباراة نجح فيها «تلاميذ حسام حسن» فى الفوز بهدف مقابل لا شىء، وصعد منتخب كرواتيا للمباراة النهائية بعد فوزه على منتخب تونس بضربات الترجيح لملاقاة منتخب مصر وهى المباراة التى ينتظرها الجميع.
منذ (48) ساعة والجميع يتساءل: يا ترى «حسام حسن» ورجاله هيعملوا إيه مع (مودريتش) وزملائه؟، بطبيعة الحال فإن «مودريتش»، نجم منتخب كرواتيا ولاعب نادى ريال مدريد وأحد نجوم الكرة العالمية والفائز بجائزة أحسن لاعب فى العالم من قبل، نال الاهتمام الأكبر، الكاميرات تلاحق منتخب كرواتيا فى كل مكان لأنه يضم نجوماً كباراً يلعبون لأقوى الفرق الأوروبية، وهو منتخب يلعب كرة قدم حديثة ونال استحسان الجميع خلال مشاركته فى كأس العالم فى آخر بطولتين فى عامى (2018 و2022).
كانت مفاجأة بالنسبة لنا أن نرى منتخب كرواتيا بالكامل أمام الأهرامات يلعبون الكرة، ويصعدون على سفح الهرم، وهذه الصور تناقلتها كل وسائل الإعلام العالمية وأصبحت حديث كل وسائل التواصل الاجتماعى، وهذه أهم مكاسب (بطولة كأس عاصمة مصر)، نجحت (المتحدة للرياضة) فى الترويج لمصر وليس الترويج للبطولة فقط، واندهشت بعد أن قرأت أخباراً فى عدد من المواقع الإخبارية العالمية عن لاعبى منتخب كرواتيا وهم يقولون: جئنا إلى مصر بلد محمد صلاح.. ولاعب كرواتى آخر قال: أنا سعيد أننى أرى بلد محمد صلاح.. كل هذه التعليقات صاحبت فريق كرواتيا، لكن فيديو (مودريتش) وزملائه وهم يلعبون الكرة أمام الأهرامات أسعدنا وجعلنا ندرك أن ما قامت به (المتحدة للرياضة) من الترويج السياحى لمصر خلال البطولة شىء مهم جداً وفكرة تستحق الإشادة.
شعور بالفخر حينما نرى منتخب كرواتيا بالكامل -لاعبون وجهاز فنى- يزورون الأهرامات ويلعبون الكرة ويتبادلون التصوير، وتتناقل وكالات الأنباء صورهم، إنها فيديوهات وصور تنقل صورة إيجابية عن مصر للخارج، وتقول لمن يشاهدها إن «مصر» بلد الأمن والأمان والسياحة والآثار والضيافة والكرم الذى لا يضاهيه كرم.
كل شىء جميل فى بطولة (كأس عاصمة مصر)، حفل الافتتاح مميز جداً، «استاد مصر» جديد ومشرِّف، حسام حسن ولاعبوه «قماشة تانية» وأداء رجولى وحماسى ومختلف عن ذى قبل، تصوير المباريات فوق الممتاز، الحضور الجماهيرى أعطى للمباريات منافسة حقيقية وجعل أداء المنتخبات قوياً.. يبدو أن (المتحدة للرياضة) كانت مستعدة للبطولة استعداداً يليق بمصر وشرَّفت «مصر» أمام العالم.