بالصور| الآثار تكتشف مقر الجيش بـ"شمال سيناء" في عصر قدماء المصريين

نجحت وزارة الآثار المصرية في الكشف عن "مقر الجيش المصري" في عصر الدولة الحديثة، والتي ترجع من عام 1567 سنة قبل الميلاد إلى 1085 سنة قبل الميلاد، وصنفت كعصر للإمبراطورية بشمال سيناء. وقال وزير الآثار ممدوح الدماطي، في بيان للوزارة، إن أحد البعثات المصرية قد اكتشفت بمنطقة "تل حبوة" شرق قناة السويس، والمكونه من ثلاث كتل حجرية من البوابة الشرقية لقلعة "ثارو"، وكانت مقرًا للجيش المصري، مضيفًا أن المخازن الملكية جميعها مبنية من الطوب اللبن، حيث كانت تخص الملكين "تحتمس الثالث، رمسيس الثاني"، بجانب أختام أخرى للملك تحتمس الثالث.[SecondImage] وأكد الدماطي أن الكتل الحجرية التي تم اكتشافها نقش عليها نقوش الملك رمسيس الثاني، ويصل طول كل منها ثلاثة أمتار، ما يؤكد ضخامة البوابة التي كانت تمثل نقطة الانطلاق للجيوش المصرية لتأمين حدود مصر الشرقية، عبر طريق حورس الحربي، بين مصر وفلسطين، فيما كان طريق "حورس الحربي" - منذ عصر الدولة الوسطى يبدأ بقلعة "ثارو" في منطقة "تل الحبوة"، وخرجت منها الجيوش المصرية التي انطلقت عبر سيناء إلى شمال بلاد الشام، لتقوم بتأمين الحدود الشمالية للبلاد. وفي السياق ذاته، يرى عدد من الأثريين بحسب موقع "سكاي نيوز" أن طريق حورس يعتبر أقدم طريق حربي في العالم حيث اكتشفت فيه قلاع وأسوار وأبراج للمراقبة، في السنوات الأخيرة، بينما أكد الدماطي أن القطع الأثرية المكتشفة سيتم عرضها بمتحف آثار التاريخ العسكري على الضفة الشرقية لقناة السويس، وسيقوم بعرض جوانب من تاريخ الجيش المصري "أقدم جيوش العالم عبر العصور"، كما يعكس المتحف تطور العمارة العسكرية، والمنظومة الدفاعية لتأمين حدود مصر الشرقية. واختتم البيان، الذي لم يشر إلى موعد الانتهاء من مشروع المتحف، أن البعثة اكتشفت أيضا "جبانة كبيرة" من عصر الأسرة الـ26، وتضم كثيرًا من المقابر المشيدة من الطوب اللبن، وعددا من المقابر الجماعية لهياكل عظمية آدمية عليها آثار معارك عسكرية.