صراع أمريكي روسي في القطب الشمالي.. تعزيزات عسكرية وسباق بين الطرفين

صراع أمريكي روسي في القطب الشمالي.. تعزيزات عسكرية وسباق بين الطرفين
- القطب الشمالي
- الولايات المتحدة الأمريكية
- روسيا
- الحرب الروسية الأوكرانية
- الناتو
- القطب الشمالي
- الولايات المتحدة الأمريكية
- روسيا
- الحرب الروسية الأوكرانية
- الناتو
بينما يشهد العالم تحولات سريعة وتحديات متزايدة يظل الصراع بين روسيا وأمريكا هو العنصر الأساسي في صياغة السياسة العالمية والعلاقات الدولية لا سيما مع محاولة كل دولة فيهما تعزيز نفوذها السياسي، والاقتصادي بهدف إزاحة الأخرى وفي الوقت الراهن يأخذ هذا الصراع منحى مختلفا فمنذ انتهاء الحرب العالمية الثانية لم تهدأ الصراعات، والحروب الغير مباشرة بين البلدين، عن طريق وكلاء أو حلفائهم أما الآن أصبح الاصطدام المباشر قريبا منهم بسبب المعطيات الحالية في أوكرانيا وعزم الناتو على التمدد باتجاه روسيا خاصة بعد أن انضمت فنلندا والسويد المجاورتين لروسيا في الحلف.
صراع أمريكي روسي في القطب الشمالي
بدأ الناتو بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية تحركات عسكرية جديدة في القطب الشمالي بهدف خلله السيطرة الروسيى على المنطقة عن طريق استعدادها لإنشاء قوات عسكرية خاصة تستطيع القتال في الأماكن قارسة البرودة، سبقها مناورات من قبل بثمانية آلاف جندي لمدة أسبوعين في منطقة ألاسكا القريبة من القطب الشمالي بمشاركة حلفاء واشنطن الأوروبيين بحسب ما كشفه موقع «سترايد انتلجنس».
صراع جديد بين روسيا وأمريكا في القطب الشمالي
تأتي الاستعدادات الأمريكية الأخيرة على خلفية الطرق البحرية التي شقتها روسيا في بحر الشمال والذي ربطت فيه آسيا بأوروبا عبر القطب الشمالي ويراهن الكرملين على أن هذا الممر البحري الجديد الذي يعمل عليه قادر على إخراجه من عزلته الاقتصادية التي فُرضت عليها بسبب الحرب في أوكرانيا وتطوير تجارتها العالمية بحسب «العربية».
ومما سهل على روسيا إنشاء الممر البحري في منطقة القطب الشمالي الاحتباس الحراري الذي أصاب العالم، وسهل من ذوبان الثلوج المتراكمة مما يجعل العبور في الممر صالحا في الشتاء كما هو في الصيف إضافة إلى امتلاك روسيا معدات فائقة التطور من ضمنها كاسحات جليد تعمل بالطاقة النووية وفقا لما نشرته صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية.
وفي الشهور الماضية بدأت روسيا بالفعل في تجربة هذا الطريق وقد وصلت سفن من موانئ صينية إلى نظيرتها الروسية عبر هذا الدرب والذي تراهن موسكو على أنه سيضحي فتح جديد لها في وقت حٌجم فيها اقتصادها بعد العقوبات التي فرضت عليها بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا بحسب «روسيا اليوم».
كيف تحول القطب الشمالي إلى منطقة تنافس بين قطبي العالم من الناحية الاقتصادية؟
تتسابق كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا للسيطرة على القطب الشمالي للاستفادة من الثروات الهائلة الراقدة تحت ثلوجه وما بين بعثات علمية ومناورات عسكرية وتحركات دبلوماسية كثرت المحاولات الأميركية والروسية لإقامة مناطق استيطان أو توسع لاكتناز المخزونات الهائلة تحت جليده وفقا لما نشرته شبكة «سكاي نيوز».
ووفقا لتقرير نشرته دائرة المسح الجيولوجي الأميركية في عام 2000 رجحت فيه أنه قد يحتوي قاع القطب الشمالي على نحو 25 % من الاحتياطات العالمية غير لمكتشفة من النفط والغاز علاوة على الاحتياطيات الهائلة من معادن ثمينة، مثل الماس والبلاتين والقصدير، والمنجنيز، والنيكل، والرصاص. وتقدر القيمة الإجمالية للموارد المعدنية في الأراضي القطبية شمال روسيا بمبالغ تتجاوز 22.4 تريليون دولار، وهو بدوره ما يجعل القطب منطقة جذابة تطمح كلا من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية للاستفادة من تلك الأرض البكر التي لم تستهلك ثرواتها بعد.
كيف تحول القطب الشمالي إلى منطقة تنافس بين قطبي العالم من الناحية العسكرية؟
يحدد المفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف «الناتو» قدرات روسيا في أقصى الشمال على أنه تحد استراتيجي للتحالف بأكمله، فيما تنص العقيدة البحرية الروسية الجديدة على أن القطب الشمالي يتحول إلى منطقة منافسة دولية، ليس فقط من وجهة نظر اقتصادية، لكن أيضا من وجهة نظر عسكرية وهو ما أدى إلى احتدام الصراع بين الطرفين في المنطقة القطبية.