الأم المثالية في القليوبية.. 16 سنة تضحية من أجل أبنائها الثلاثة

الأم المثالية في القليوبية.. 16 سنة تضحية من أجل أبنائها الثلاثة
- الأم المثالية
- القليوبية
- التضامن
- التضامن الاجتماعي
- وزارة التضامن الاجتماعي
- الأم المثالية
- القليوبية
- التضامن
- التضامن الاجتماعي
- وزارة التضامن الاجتماعي
فازت وفاء عواد حمزة بمسابقة الأم المثالية في محافظة القليوبية، والتي أعلنتها وزارة التضامن الاجتماعي اليوم، إذ تعد نموذجا فريدا للأمومة في مواجهة التحديات.
وفاء عواد تبلغ من العمر 66 عامًا، حاصلة على بكالوريوس تجارة، وتعمل سكرتيرة بإحدى الجهات الحكومية، وحالتها الاجتماعية أرملة منذ 16 عامًا.
حصل الابن الأول على بكالوريوس علوم عسكرية، والابنة الثانية على ماجستير علاج طبيعي، والابن الثالث بكالوريوس زراعة.
تزوجت الأم في عمر الخامسة والثلاثين عام 1993، من زوجها الذي كان يعمل طبيب علاج طبيعي، وأنجبت ثلاث أولاد «توأم في الصف الثاني الاعدادي»، والصغير في الصف السادس الابتدائي.
قصة كفاح وفاء عواد
بدأت قصة كفاح الأم بمرض زوجها، وإنفاق كل ما لديه من أموال للعلاج قبل وفاته عام 2008، تاركًا لها ثلاثة أبناء، وجدت الأم نفسها في وسط الحياة دون أي مورد سوى راتبها البسيط من عملها سكرتيرة، وقام أهل الزوج بعرض مساعدة شهرية لها ولأولادها، لكن الأولاد رفضوا، مؤكدين أنهم سيتحملون معها أشد الظروف.
مرت الأيام ثقال على الأسرة المكونة من أربعة أفراد، ولا تملك إلا الراتب فقط، واستطاعت الأم أن تعمل بمكتب سياحي بعد أوقات العمل الرسمية لتوفير مصدر دخل آخر اهتمت بتعليم الأبناء حتى حصل الابن الأكبر على بكالوريوس كلية الدفاع الجوي وأصبح نقيب مهندس، وشقيقته التوأم أصبحت طبيبة علاج طبيعي وحصلت على درجة الماجستير، وتخرج الابن الأصغر من كلية الزراعة ويبحث عن فرصة عمل، زوجت الأم الأبناء التوأم وفرحت بأحفادها، وفي انتظار الاطمئنان على الابن الثالث لتكمل رسالتها في الحياة.
وفاء عواد: اللقب تكليل لرحلة كفاح طويلة
وأبدت وفاء عواد سعادتها بحصولها على لقب الأم المثالية، وقالت لـ«الوطن»، إن هذا الأمر تتويج لمسيرة كفاح في تربية أبنائها الثلاثة بعد وفاة زوجها وتركها بدون أي أموال، مشيرة إلى أنها رفضت الحصول على أي مساعدات من أحد.
وأضافت الأم المثالية، أنها تخلت عن أحلامها وطموحها في استكمال الدراسات العليا في إدارة الأعمال بجامعه عين شمس، حيث حصلت عليها أثناء حياة زوجها، لكنها أصرت أن تربي أولادها وتعلمهم.. تقول «مرت أيام ثقال على الأسرة المكونة من أربعة أفراد، ولم نكن نملك إلا الراتب فقط، واستطعت أن أعمل في مكتب سياحي بعد أوقات العمل الرسمية لتوفير مصدر دخل».