بدء تطبيق منظومة الخبز بالفيوم وشكاوى من بطاقات التموين الذكية

كتب: ميشيل عبدالله

بدء تطبيق منظومة الخبز بالفيوم وشكاوى من بطاقات التموين الذكية

بدء تطبيق منظومة الخبز بالفيوم وشكاوى من بطاقات التموين الذكية

انطلقت منظومة الخبز الجديدة بمحافظة الفيوم، اليوم، في مدينة إطسا وقرية تطون التابعة للمركز، وسط حالة من الاستياء بين المواطنين من تأخر إنهاء تسجيل بيانات أفراد أسرهم في بطاقات التموين الذكية. واشتكى عدد من المواطنين، من عدم تمكنهم من صرف عدد أرغفة يتناسب مع أفراد أسرهم، بسبب تأخر شركة استخراج البطاقات الذكية في تسجيل البيانات الخاصة بكل أفراد الأسرة المستحقين للخبز المدعم. وقال محمد عبدالعظيم "مدرس" من نشطاء مركز إطسا، إن منظومة الخبز لن يدفع ثمنها، سوى "المواطن الغلبان" بعد قرار الحكومة بتعميم منظومة الخبز الجديدة، بسبب انخفاض حصته من الخبز المدعم يوميا، مع سلب حقه في الحصول على ربع جوال دقيق شهريا، لصناعة خبز منزلي منه. وأضاف عبدالعظيم، "كيف لأسرة مكونة من 5 أفراد أن تقضي يومها بـ 25 رغيف خبز فقط، لتكفي حاجتها طوال اليوم على مدار ثلاث وجبات، في ظل الارتفاع الرهيب في الأسعار"، ما يضطر المواطن الغلبان للجوء إلى نوع أو نوعين من الطعام، يتناوله بجانب رغيف العيش، في الوقت الذي تعلم الحكومة أن هناك ملايين المواطنين لا يتناولون سوى وجبة واحدة بسبب الفقر، وضيق ذات اليد". وأشار عبدالعظيم، أنه في أيام الحكم الفاسد لـ"مبارك" كانت الحكومة توفر البديل بجانب رغيف الخبز، وهو ربع جوال دقيق للمواطن في الشهر، يستطيع من خلاله سد النقص في حاجته من خبز المخابز المدعم، وتابع: "هل خفضت الحكومة أسعار السلع حتى يتثنى للمواطن الغلبان، إيجاد بديل عن تناول رغيف العيش في كل وجباته"، وطالب حكومة المهندس إبراهيم محلب، بإعادة النظر في أمر إلغاء حصة الأسرة من الدقيق المدعم شهريا، وإعادتها مرة أخرى، وكذلك إعادة النظر في عدد الأرغفة المدعمة المقررة لكل فرد من أفراد الأسرة. فيما يرى وليد أبوسريع، منسق حملة المحليات للشباب بالمحافظة، أن المنظومة الجديدة لها مميزات وعيوب، وقال إن عدم إلزام المواطن بشراء حصته من الخبز من مخبز بعينه، يعد من بين هذه المميزات، وهو أمر يجبر أصحاب المخابز على تحسين جودة رغيف الخبز لجذب المواطنين إليهم. وأضاف أن المنظومة الجديدة أكثر رقابة على الدعم المقدم للمواطن، ولكن المواطن البسيط كان يحتاج الدقيق، أيضا بجانب الخبز، وليس أحدهما فقط بديلا عن الآخر. وحذر أبوسريع، من أن تقلص الدولة الدعم المخصص للفقراء والغلابة، تدريجيا، بحجة تنظيمه، ولكنه يرى أن تقييم المنطومة يحتاج وقت، لتظهر نتائجها، مطالبًا الدولة بأن تدعم المواطن البسيط بالخبز والدقيق وأيضا، وإعادة منحه حصته التي كانت مقررة من الدقيق قبل تطبيق المنظومة. ومن جانبه، أكد أحمد عبدالوهاب، مدير عام التموين بمحافظة الفيوم، أن السبت كان اليوم الأول لتطبيق المنظومة الجديدة بالمحافظة، حيث تم تطبيقها في مدينة إطسا، وبقرية تطون التابعة للمركز، وأنه في يوم 5 من مايو الجاري، سيتم تطبيقها في باقي أنحاء المحافظة. وأكد عبدالوهاب، أنه يجب على المواطنين التوجه إلى مكاتب التموين التابعين لها، من أجل تسجيل باقي أفراد أسرهم من مواليد 1/1/2006 وحتى 31/12/ 2011 مع تحديث البيانات، حتى يتمكنوا من صرف حصصهم المخصصة من الخبز، مشيرًا إلى أن هناك قارئ للبيانات لدى أصحاب المخابز ومكاتب التموين من أجل تحديث البيانات بشكل سريع.