بعد فشله في مصر.. حسن الصباح يبدأ رحلة البحث عن مقر جديد للحشاشين

بعد فشله في مصر.. حسن الصباح يبدأ رحلة البحث عن مقر جديد للحشاشين
مات المستنصر وقُتل ابنه نزار ولي عهد الدولة الفاطمية؛ من هذه الأحداث زاد صدام حسن الصباح مع وزير المستنصر بدر الدين الجمالي، الذي كان له سلطة كبيرة على مصر في عهد الدولة الفاطمية وأخذ صف نسيبه المستعلي ليكون حاكمًا للبلاد بدلًا من شقيقه، وفور موت الخليفة قرر «الجمالي» التخلص من الأفة التي تؤرقه في البلاد وهو حسن الصباح، فهو يعلم أنه يستطيع حشد الناس وقلب نظام الملك.
الأحداث السابقة ذكرتها الحلقة 3 من مسلسل الحشاشين بطولة الفنان كريم عبدالعزيز، وكتاب حركة الحشاشين تاريخ وعقائد أخطر فرقة سرية في العالم الإسلامي، للدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة.
ما هي وجهة الصباح بعد فشلة في مصر؟
بحيلة من زوجته وصل الحسن ابن الصباح لوالدة الخليفة المستنصر؛ ومن بعدها كان الطريق للسلطان سهلًا كما ورد في الحلقة الثانية والثالثة من مسلسل الحشاشين بطولة الفنان كريم عبدالعزيز، ويعرض على شاشة «dmc».
وكما ورد في كتاب حركة الحشاشين، سأل الحسن الخليفة المستنصر قبل وفاته، من إمامي بعدك وأخبره بأن الولي الجديد وهو نزار، في حين أن بدر الجمالي كان مناهضًا له ومؤيدًا لأخية الأصغر أحمد المستعلي، بسبب خلافًا قديمًا مع «نزار» خشي أن يتذكره فور وصوله للحكم ويعزله.
قضى «الصباح» في مصر 3 سنوات كان فيها مواليًا لولي العهد نزار، ومع موت الخليفة وقتل نزار أمر«الجمالي» بنفي حسن الصباح إلى المغرب عن طريق البحر؛ وخلال رحلته تعرضت السفينة لعاصفة قوية كادت تغرق أكثر من مرة؛ أثارت بذلك ذعر الركاب لكن «الصباح» بدى قويًا في مواجهة أمواج البحر ومع انتهاء العاصفة ساقهم الموج إلى عكا وطلب منهم الإبحار إلى الشام بدلًا من المغرب.
رحلة حسن الصباح إلى الشام
وجهت الرياح حسن الصباح لمكان آخر غير منفاه؛ ليبدأ تنظيم أخطر فرقة في التاريخ الإسلامي وهي فرقة الحشاشين، فمن عكا وصل إلى حلب ومنها إلى بغداد وفي كل محطة مارس «الصباح» دعوته للحركة الإسماعيلية ونجح في نشرها بشكل سري، ثم كانت رحلته إلى اصفهان في عام 1801م، ومنها انتقل لأكثر من بلد يمارس دعوته لمدة 9 سنوات، وأول ضحاياه كما ورد في أحداث الحلقة الثانية من مسلسل الحشاشين هو مؤذن أصفهان الذي رفض اتباع مذهبه.