دار الإفتاء: متابعة توقيتات الإمساك ضرورة حتى لا يضيع الصيام

دار الإفتاء: متابعة توقيتات الإمساك ضرورة حتى لا يضيع الصيام
يعد أذان الفجر بالنسبة للصائم، سواء صادف ذلك الصوم فريضة كالصوم فى شهر رمضان الكريم، أو صيام تطوع كالأيام التى يُستحب صيامها خلال أيام محددة من السنة وفق السُّنة النبوية، علامة فاصلة بين الصيام والفطر، وبمجرد سماعه، على الفرد الإمساك، وبالتالى فإن تناول أى من المفطرات من الأكل أو الشرب عقب الأذان يفسد صيام الشخص، ويوجب عليه القضاء، وفق ما ذكرته دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكترونى.
وقالت الدار إن الصوم شرعاً هو الإمساك عن المفطرات، ووقت الصوم من حين طلوع الفجر الثانى إلى غروب الشمس؛ لقوله تعالى: «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ»، وتابعت: «والخيطان هما بياض النهار وسواد الليل، فأول وقت الصوم الذى يجب فيه الامتناع عن تناول أى شىء يبدأ من أول طلوع الفجر الثانى، وهو أول ما يبدو من الفجر الصادق، وهو المسيطر المنتشر المعترض فى الأفق كالخيط المحدود، وهذا الوقت هو أول وقت الصبح»، مشيرة إلى أنّه لو تناول الإنسان أى شىء بعد هذا الوقت فسد صومه، سواء كان التناول قبل الأذان لصلاة الصبح أم بعده ما دام أن الوقت المحدد لأول وقت الفجر الصادق وصلاة الصبح قد بدأ، وفى الحديث الذى يرويه البخارى عن السيدة عائشة، رضى الله عنها: أن بلالاً كان يؤذن بليل، فقال رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ؛ فَإِنَّهُ لَا يُؤَذِّنُ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ».