حكاية الدولة السلجوقية.. ظهرت في مسلسل الحشاشين 2024 

كتب: كريم روماني

حكاية الدولة السلجوقية.. ظهرت في مسلسل الحشاشين 2024 

حكاية الدولة السلجوقية.. ظهرت في مسلسل الحشاشين 2024 

مشاهد درامية مُرتبة تحكي تاريخ دولة لها رقم مُهم في معادلة التاريخ الإسلامي، وهي دولة السلاجقة أو الدولة السلجوقية، والتي ظهرت في مسلسل الحشاشين الذي يُعرض في الموسم الرمضاني 2024 بطولة النجم كريم عبدالعزيز باسم حسن بن الصباح. 

بدايات الدولة السلجوقية 

بُنيت الدولة السلجوقية على أنقاض الدولة الغزناوية، حيث وُجدت في بلاد ما وراء النهر، وكانت توجد علاقة بينها وبين الدولة الغزناوية بحكم الجوار، فدائمًا ما ينشأ بين الدول المتجاورة القوية نوعًا من التحدي، روى تفاصيله الدكتور فتحي أبوسيف، أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة عين شمس لـ «الوطن».

تعود أصول الدولة السلجوقية إلى تركيا، وكل من الدولتين دول سنية، وبدأ التحدي بين الدولتين في عصر السلطان محمود الغزنوي، لأن الخصومات السياسية لا تعرف المسألة المذهبية بقدر ما تعرف التوسع السياسي والتوسع الجغرافي، وطمع السلاجقة في أطماع الدولة الغزناوية في بلد خورسان وهي حاليا يقتسم أملاكها إيران وأفغانستان. 

مسلسل الحشاشين 

في القرن الخامس الهجري الـ 11 الميلادي، ظهرت الدولة السلجوقية، وبدأت التوسع في بلاد ما وراء النهر، وخاضت المعرفة الفاصلة والمهم، بحسب «أبوسيف»، مع الدولة الغزنوية معركة «بنزنقان»، في عهد السلطان مسعود الغزنوي.

أوجدت المعركة الدولة السلجوقية في بلاد المشرق الإسلامي ككل، وبدأت تتصل بالخلافة العباسية حتى تحصل على التأييد الشرعي والمعنوي من قبل الخلافة العباسية التي كانت ضعيفة آنذاك، وتؤيد الغالب من القوى السياسية، فحينما انتصرت الدولة السلجوقية على الغزناويين في المعركة حصلوا على التأييد الشرعي والمعنوي.

الخلاقة العباسية 

بعد ذلك بدأت الدولة السلجوقية تتوسع في بلدان المشرق الإسلامي خطوة بعد الأخرى، بحسب الدكتور فتحي أبوسيف، إلى أن وصلت بتوسعها لمركز الخلافة العباسية في بغداد وتحكمت في الخلافة العباسية، وأصبحت الخلافة العباسية تابعة من الناحية السياسية للسلاجقة، بل وصل الأمر إلى أن السلطان السلجوقي صاهر الخلافة العباسية.

المصاهرة تعني في المفاهيم السياسية، وفق أستاذ التاريخ الإسلامي، بأن السياسة تغلبت بكل المعاني على الخلافة العباسية، وقامت الدولة السلجوقية وأصبحت سلطة سياسية متحكمة في أرجاء المشرق الإسلامي وامتدت ناحية الشام وتركيا والروم، وهي الدولة التي أنبتت فيما بعد العثمانيين.

لم يكن عمر الدولة السلجوقية طويلاً، حسب ما أكده الدكتور فتحي أبوسيف، موضحاً أنه عقبها مباشرة ظهرت الدولة الخوارزمية، والتي جاء بعدها مباشرة الحكم المغولي، في القرن السابع الهجري الـ 13 الميلادي.

 


مواضيع متعلقة