مقتل 3 من "بيت المقدس" وتدمير 9 بؤر إرهابية فى غارة بالشيخ زويد
مقتل 3 من "بيت المقدس" وتدمير 9 بؤر إرهابية فى غارة بالشيخ زويد
شنت مروحيات الأباتشى، مساء أمس الأول، غارة جوية مفاجئة، استهدفت بعض البؤر الإرهابية التابعة لتنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابى بقرية المقاطعة جنوب الشيخ زويد، وتمكنت الطائرات من قصف تجمع للتنظيم داخل أحد المنازل ونجحت فى تصفية 3 تكفيريين وإصابة عدد آخر من العناصر الإرهابية.
وأكد مصدر أمنى بشمال سيناء أن الغارة الجوية تمكنت من تدمير 9 بؤر إرهابية تابعة لتنظيم «بيت المقدس» الإرهابى، وحرق وتدمير سيارتين و11 دراجة بخارية تستخدم فى شن العمليات الإرهابية، مشيراً إلى أن قوات الجيش تمكنت من العثور على 3 عبوات ناسفة زرعتها عناصر إرهابية على طريق قرية الشلاق بجنوب الشيخ زويد، وعلى الفور قامت القوات بتفجيرها بإطلاق النار عليها عن بعد.
يأتى ذلك فى الوقت الذى واصل فيه تنظيم «بيت المقدس» اصطياد المدنيين، حيث لقى شخصان مصرعهما وأصيبت سيدتان وطفل، أمس الأول، إثر سقوط قذيفة هاون على منزلهم بقرية المقاطعة جنوب الشيخ زويد، أطلقتها عناصر إرهابية لاستهداف قوة من الجيش، كانت تشن حملة برية على القرية بالتزامن مع غارة جوية لقصف بؤر الإرهاب، وعلى الفور تم نقل القتلى والمصابين لمستشفى العريش العام.
وأكد مصدر أمنى بشمال سيناء أن عناصر إرهابية تنتمى لتنظيم «بيت المقدس» أطلقت قذيفة هاون على قوة من الجيش فى حملة على قرية المقاطعة، فسقطت القذيفة على أحد المنازل، ما أسفر عن مصرع كل من سامى سليمان زريعى، وموسى إبراهيم زريعى (52 عاماً)، وإصابة سيدتين وطفل من عائلة الزريعى.
وفيما يتعلق بأزمة قبيلة الترابين مع تنظيم «بيت المقدس»، أكد مصدر مسئول رفيع المستوى، لـ«الوطن»، أن القوات المسلحة لن تسمح للمواطنين بحمل السلاح لمواجهة العناصر الإرهابية؛ لأن الدولة هى المنوط بها القيام بمهمة تطهير سيناء من الإرهاب، وأن قيام أبناء القبائل، خاصة «الترابين»، بمواجهة الإرهاب يعنى أن أبناء القبائل سيقومون بمساعدة القوات المسلحة بمدهم بالمعلومات وليس تكوين ميليشيات موازية لقوات الجيش. وأشاد المصدر بالدور الوطنى لأبناء القبائل الشرفاء على دعمهم ومساندتهم لقواتهم المسلحة فى حربها على الإرهاب. ونفى أن تكون الدولة وافقت على تكوين ميليشيات من أبناء القبائل لمواجهة الإرهاب، مؤكداً أن الجيش سوف يتعامل بحزم مع الأفراد الذين يحملون السلاح ولن يسمح بوجود أفراد مدنيين يحملون السلاح حتى لو كانوا يواجهون الإرهاب؛ لأن الدولة دولة مؤسسات وهى كفيلة بتطهير الإرهاب.
من جانبها أعلنت قبيلة «الترابين»، فى بيان لها أمس، عن بدء اتخاذ الإجراءات العرفية السائدة بين الناس، فى المجتمع السيناوى، بشأن كل من يعتنق الفكر التكفيرى، بتفعيل قانون «التشميس»، أى رفع غطاء القبيلة والعائلة والعشيرة وكف بسط حمايتها وحصانتها المنيعة عن كل من يثبت انضمامه بشكل علنى أو فى الخفاء للتنظيمات الإرهابية، وقال البيان إن تلك الإجراءات مهمة لتأمين القبائل وأبنائها.
وأضاف البيان أنه تم منح كبار العائلات ممن لديهم أبناء تبنوا فكر هذه الجماعات التى تكفر القبيلة وتكفر حتى العائلة نفسها، وتغير من سنة الله فى خلقه الذى خلق الناس شعوباً وقبائل ليتعارفوا، ولكن هؤلاء المجرمين ولأنهم أغراب فى الأصل عن قبائلنا وعشائرنا والعائلات، فهم قد استنوا لأنفسهم سنة غريبة غير سنة الله وكأنه دين غير دين الإسلام، الذى يتسترون خلف عباءته، وهى عدم الاعتراف بالنظام الطبيعى التقليدى للأسرة من أب وأم وأخ وأخت، إنما الأخ عندهم هو فقط من يؤمن بفكرهم الأسود الضال والمضلل للسذج من ضعفاء العقل والنفس، وتابع البيان: «يجيزون أن يقاتل الأخ أخاه الشقيق الطبيعى من أب وأم، وحدث ذلك أكثر من مرة، وجميعكم على علم بهذا، وقد انكوى بنار هذا الفكر الكثير والكثير وبخاصة الضعفاء».
وتابع: «قطعاً للشك باليقين وحتى تطمئن قلوبكم وتشفى صدور من به غل ولكن يتخوف من رد فعل القبيلة ومنعاً لحدوث الضغائن والفتن وقبل أن يستفحل هذا الشر ويصل إلى درجة يصعب عندها إيجاد حل، فإننا جميعاً وعلى قلب رجل واحد نعطى الفرصة لكل قبيلة ولكل عشيرة ولكل عائلة، أن تبدأ بنفسها تطهير نفسها بتنفيذ حكم الشارد والسائب وربط المجنون على أهله ومن يعجز عنه من أهله يطرفه ونحن كفلاء به والجيش المصرى العظيم وشرطتنا البواسل وكل فاعل خير، وسيكون دمه مهدراً لا ثأر ولا دية أو حقوق لمقتله وكأنه فأر يموت فى خلاء».
وأكد البيان أنه تم إعطاء مهلة 10 أيام لكل قبيلة لتطهير نفسها ولم شواردها ومن يعجز عن ذلك يعلن ذلك من خلال شهود وأوراق رسمية تسلم لكل شيخ حكومى، كل فى دائرته واختصاصه، على أن يقوم كل شيخ رسمى بتسليم هذه الصكوك والوثائق لجهات الاختصاص المسئولة فى الدولة وهى أقسام الشرطة ومكاتب الأمن الوطنى ومكاتب شئون القبائل بجهاز الأمن الحربى للقوات المسلحة فى غضون 10 أيام وحتى العاشر من مايو، وأى شيخ حكومى يرفض تسلم الأوراق يتم تسليمها فوراً لأقرب نقطة عسكرية والإبلاغ عن رفض ذلك الشيخ، واتخاذ الإجراءات اللازمة معه من قبل الجهات المختصة فى الدولة.
وأوضح البيان أن أى عشيرة ترفض أو تتكاسل فى تطهير نفسها سيتم اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل أجهزة الدولة ومن قبل أحرار وشرفاء القبائل ضدها وسيتم اعتبارها متضامنة بشكل أو بآخر مع الإرهاب ومن لا يحمى عرضه وكرامته وحياته وحياة أبنائنا المجندين والضباط والعساكر وحياة الأبرياء من المواطنين بترك «كلابه المسعورة»، على حد وصف البيان، تنهشهم ويجلس متفرجاً فهو خائن وعديم نخوة وشرف ولا يستحق المواطنة على تراب هذا الوطن وسيتم التعامل معه على هذا الأساس. وتابع: «قد أعذر من أنذر ولا جناح علينا ولا لوم يوم نأخذ حقنا وحق كل روح بريئة أزهقت دون ذنب وكل نفس طيبة قتلت دون وجه حق طوال الفترة الماضية وأنتم سكوت».