الداخلية العراقية تحمل الصحفيين مسؤولية الانتكاسات الأمنية أمام "داعش"

الداخلية العراقية تحمل الصحفيين مسؤولية الانتكاسات الأمنية أمام "داعش"
استدعى وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان، اليوم، عشرات الصحفيين لتحميلهم بعضا من مسؤولية الانتكاسات الأمنية في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ما يكشف حساسية الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد تجاه الانتقادات.
وتصريحات الغبان، تأتي عقب مغادرة رئيس مكتب وكالة رويترز للأنباء البلاد مؤخرا بعد تلقيه تهديدات من قبل ميليشيات شيعية لنشره تقريرا إخباريا عن التجاوزات وأعمال النهب التي ارتكبت عقب الاستيلاء على تكريت.
كما حمل الغبان الصحفيين مسؤولية انهيار القوات العراقية الصيف الماضي عندما اجتاح مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" في يونيو الماضي مساحات شاسعة من العراق.
وقال: "معظم الانهيارات الأمنية وقعت بسبب حرب نفسية. وسائل الإعلام لها دور كبير في خلق هذا الشعور بين الناس".
وكانت الدعاية من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، بما في ذلك التسجيلات المصورة على الإنترنت المنتجة بشكل بارع لعمليات الإعدام الجماعي وغيرها من الأعمال الوحشية، هي الشغل الشاغل للحكومة في الآونة الأخيرة. وانتقد ذلك كل من رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي أمام البرلمان أمس الثلاثاء.
وقال عدد من الصحفيين الحاضرين في الاجتماع للوزير، إنه يلقي باللائمة على الصحفيين في الانتكاسات الأمنية للحكومة. كما ألقوا باللائمة على الحكومة لعدم كشفها في الوقت المناسب عن المعلومات حول المعارك الدائرة في جميع أنحاء البلاد.
وعانت القوات العراقية، مؤخرا من انتكاسات خلال الاشتباكات حول مدينة الرمادي، وشمال الفلوجة في محافظة الأنبار، فيما زعمت الحكومة أن وسائل الإعلام بالغت في حجم الخسائر.
كما رفض الغبان شكاوى بعض الصحفيين من تعرضهم لمضايقات، قائلا إنها حوادث فردية. ووعد أن تكون الوزارة أكثر استعدادا لعرض الأخبار.
وقال: "يجب أن لا نركز على الأشياء السلبية، يجب التركيز على الموضوعات الإيجابية، وهناك العديد من الموضوعات الإيجابية".