أهالي الشهداء: أبناؤنا افتدوا الوطن بأرواحهم

كتب:  يارا أشرف ومنة شبانة

أهالي الشهداء: أبناؤنا افتدوا الوطن بأرواحهم

أهالي الشهداء: أبناؤنا افتدوا الوطن بأرواحهم

كشف عدد من أهالى شهداء القوات المسلحة، فى فعاليات الندوة التثقيفية الـ39 اليوم، عن تفاصيل اللحظات الأخيرة التى جمعتهم بذويهم الأبطال قبل أن يلقوا ربهم، مؤكدين أن أبناءهم كانوا يتمنون الشهادة فى سبيل الله، وقال والد الشهيد الجندى فادى مختار: «ابنى الشهيد تواصل معى يوم الثلاثاء فى الساعة الواحدة والنصف صباحاً، وقال لى بابا أخبارك إيه وعايز أكلم ماما، وكلمنا كلنا حتى الأحفاد، وقال لى أنا حاسس إنى رايح السفرية دى ومش راجع، بس كله فداء لمصر»، والتقطت أطراف الحديث والدة الشهيد، التى أكدت أن ابنها قبل أيام من استشهاده ظل يستمع إلى أغانى الشهداء».

وقالت أرملة الشهيد رقيب أول أحمد جميل محمد إنّه فى يوم استشهاده، تواصل معها مرات عدة قبل استشهاده ليطمئن عليهم، وبخاصة على ابنته «كارما»، متابعة: «فجأة تواصل معنا أحد زملائه طالباً أن يُحدِّث والده ليبلغه باستشهاده، حينها قلت إنا لله وإنا إليه راجعون، فعندما تطوّع فى الجيش كنت مُتيقنة من استشهاده».

وأضافت أرملة الشهيد: «بنته بتسأل عليه دايماً، وكان نفسى يسمع كلمة بابا منها قبل استشهاده».

والدة الرقيب أسامة: ابنى أسد معركة «كرم القواديس»

وقالت والدة الرقيب أسامة فراج محمد إن ابنها استشهد خلال مهاجمة مجموعة من العناصر التكفيرية خط كمائن كرم القواديس، وجرى تبادل إطلاق النيران معهم والقضاء على العديد منهم، ما أدى إلى إصابة البطل واستشهاده، وأضافت أنّ ابنها تواصل معها يوم الاستشهاد وتحدّث مع جميع أفراد الأسرة، متابعة: «الرصاصة التى تلقاها ابنى فى صدره آلمتنى فى قلبى».

وعبّرت أرملة الشهيد العقيد أركان حرب حازم إبراهيم عبدالقادر عن حزنها وشعورها بالفقد والوحدة بعد استشهاد زوجها، مضيفة: «لا أتمالك نفسى من البكاء حينما يذهب ابنى لصلاة الجمعة وحده، وحينما يقف وحده مع أصدقائه رفقة آبائهم، لكن هذا ليس اعتراضاً على قضاء الله.

وحكت أرملة البطل كيف تغلبت على شعور ابنها بالوحدة بعد استشهاد زوجها، موضحة أنَّها تواصلت مع زميل الشهيد فى خدمته لأداء صلاة الجمعة مع ابنها: «نويت أعمل كده فى جمعة الشهيد، علشان يتكلموا فى المسجد عن زوجى، وحتى يشعر ابنى بالسعادة».

شقيق العقيد محمد: «أخى قال للرئيس: يا فندم هناك أشخاص باعوا سيناء ونحن نشتريها بدمائنا»

وقال شقيق الشهيد العقيد محمد هارون إنّ أخاه كان جسوراً لدرجة جعلت الإرهابيين يرتجفون حين علمهم بقدومه، ويرددون فى أجهزتهم «دورية أبوهارون مشرّقة ومغرّبة»، وأضاف: «أشد اللحظات سعادة بالنسبة لـ(محمد) كانت حين اتصل به الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقال له: يا فندم تأكد أنّ هناك أشخاصاً باعوا سيناء ونحن نشتريها مرة أخرى بأرواحنا ودمائنا».

وتابع: «أخى حدثنا بعد مكالمة الرئيس السيسى معه، وقال إنه شعر بأن والده يحدّثه وليس القائد الأعلى للقوات المسلحة». وقالت أرملة الشهيد الرائد أحمد محمد شرف: «فى بداية تعارفنا فى فترة الخطوبة قال لى إنه سيموت شهيداً، وكان يسعى للشهادة»، بينما قالت والدته: «بدعى ربنا يرفع شأنه».


مواضيع متعلقة