"آثار الإسكندرية" تستجيب لشكوى الأثريين وتنقذ "كوم الناضورة"من الإهمال

كتب: حازم الوكيل ومروة مرسي

"آثار الإسكندرية" تستجيب لشكوى الأثريين وتنقذ "كوم الناضورة"من الإهمال

"آثار الإسكندرية" تستجيب لشكوى الأثريين وتنقذ "كوم الناضورة"من الإهمال

استجابت الهيئة العامة للآثار بالإسكندرية، لمطالب الخبراء والنشطاء الأثريين، بإنقاذ موقع "كوم الناضورة"، من الإهمال والأبنية المخالفة، مؤكدة أنه عانى من التعديات على الآثار الإسلامية والقبطية. وقال الدكتور محمد السيد متولي، مدير عام آثار الإسكندرية، إن الهيئة نفذت بالتنسيق مع المنطقة الشمالية العسكرية والجهات الأمنية أكبر حملات إزالة شهدتها المحافظة لإزالة التعديات على المواقع الأثرية والصادر لها قرارات من الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وتم تحديد جدول بتوقيتات محددة ملزمة وسوف تبدأ الحملات بالتتابع اعتبارا من الثلاثاء المقبل. وأضاف لـ"الوطن"، إنه بالتعاون مع حي الجمرك ومباحث الآثار وقسم شرطة اللبان، وتم قيام حمله لتنفيذ قرار الإزالة 2478 بتاريخ 3/4/2014 الخاص ببناء عقار بارتفاع 13 طابقا بدون ترخيص والواقع داخل حرم منطقه آثار كوم الناضورة وجاري استكمال أعمال الإزالة. وأشار إلى أنه تم الشروع في تنفيذ القرار 142 بتاريخ 6 يناير 2014 بشان بناء العقار خمسه عشر طابقا بدون ترخيص متعديا علي حرم منطقه كوم الناضورة الأثريه وقاموا بتكسير وجهات العقار، وذلك بعد مخاطبات من وزير الآثار والأمين العام للمجلس الأعلى ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بإزالة كافه التعديات على المواقع والمباني الأثرية.[SecondImage] وكان عدد من الأثريين بالإسكندرية، طالبوا في شكوى مقدمة إلى الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، بإنقاذ "منطقة كوم الناضورة" أقدم المناطق الأثرية بحي اللبان، من تعديات تحيطها من كل جانب وتشوه حضاراتها يوم بعد آخر . وأوضح الأثريون، إنه على الرغم من قيمة المنطقة الأثرية إلا أنها محاطة بوسط شعبي وعقارات مخالفة بدون ترخيص، وحظائر الحيوانات وأسواق علاوة على استيلاء مجهولون على أكثر من قطعة أرض أثرية. وطالب الأثريون بإعادة النظر في وضع كوم الناضورة على الخريطة السياحية، وتذليل العقبات التي تحول دون البدء في مشروع تطوير المنطقة وتحويها لحديقة متحفية وإعادة بناء السور المحيط بها وتحويلها لمزار سياحي. ولفت الأثريون إلى أن وزارة الآثار أعلنت عن مشروع تطوير لمنطقة كوم الناضورة عام 2005 بتكلفة 35 مليون جنيه، وأنه تم البدء فيه لفترة وتوقف حتى الآن. وأشار الأثريون خلال الشكوى، التي حصلت "الوطن" على نسخة منها، إلى أن المنطقة مليئة بالآثار البينزنطية والصهاريج والحمامات الأثرية بالإضافة إلى بوابة أثرية تعود للعصر الإسلامي ويطلق عليها "باب الخوخة". ومن جانب آخر، تقدم عدد من الأهالي ببلاغ إلى قسم نيابة اللبان رقم 35 بواقعة الاعتداء على أرض أثرية تبلغ مساحتها أكثر من 1000 متر دون إجراءات قانونية، محذرين من أن يقوم هؤلاء المجهولون بالحفر والتنقيب على الآثار دون علم المديرية.