"الري": "الهندسية للقوات المسلحة" تنفذ سحارة لحل مشكلات التلوث بالجيزة

كتب: محمد ابوعمرة:

"الري": "الهندسية للقوات المسلحة" تنفذ سحارة لحل مشكلات التلوث بالجيزة

"الري": "الهندسية للقوات المسلحة" تنفذ سحارة لحل مشكلات التلوث بالجيزة

أكد المهندس محمد فوزي حبيش رئيس هيئة الصرف المغطي الجديد، أن الهيئة الهندسية للقوات للمسلحة بالاشتراك مع الوزارة تقوم حاليًا بتفيذ سحارة جديدة لحل مشكلات التلوث البيئي لمصرفي المحيط والرهاوي داخل محافظة الجيزة، عن طريق إنشاء سحارة جديدة لنقل المياه إلى مصرف الرهاوي أسفل الرياحين الناصري والبحيري وسكك حديد نكلا. ويتضمن المشروع إنشاء خطين مواسير بقطر 3.20 متر وبطول 310 متر بتكلفة قدرها 52 مليون جنيه، والمقرر أن يتم الانتهاء منه أوائل العام المقبل، بدلًا من السحارة الحالية التي أنشئت منذ عام 1936، كما يتضمن المشروع إعادة تأهيل لمصرفي أبو النمرس، ومحيط المساندة، وتنفيذ بعض الأعمال الصناعية، وتوسيع المجرى لاستيعاب كميات المياه نتيجة تحويل المصرف بالإضافة إلى تنفيذ خطة للحد من التلوث في مصرفي المحيط والرهاوي. وأضاف أن ماكينة الحفر التابعة للهيئة الهندسية، تقوم حاليًا بأعمال الحفر أسفل الأراضي الواقعة في المسار الجديد للمصرف البالغ طوله 128 كيلو متر يخدم زمام 150 ألف فدان بمحافظات أسيوط والمنيا وبني سويف والجيزة، ويُعانى من مشكلات عِدة. وتتمثل المشكلات في إلقاء المخلفات والقمامة بكميات كبيرة بالاضافة لصرف السيب النهائي لمحطات صرف صحي زنين، وأبو رواش بطاقة 1.60 مليون متر مكعب يوميًا بالإضافة إلى خدمة زمام 150 ألف فدان تصرف كميات مياه صرف زراعي تُقدّر بنحو 1.50 مليون متر مكعب، وبالتالي تصبح تصرفات المياه اليومية التي يتلقاها مصرف المحيط 3.10 مليون متر مكعب يوميًا أي ضعف التصرف التصميمي الأساسي له، أثناء مروره بالمحافظة الجيزة. وأوضح حبيش، أن إنشاء السحارة الجديدة لمواجهة ارتفاع منسوب المياه بمصرف المحيط الزراعي، والذي يسبب آثارًا اقتصادية واجتماعية وأمنية جسيمة، وأضرارًا بيئية بالغة على المحافظة، لأنه في حال حدوث انهيار للسحارة الحالية، فسيؤدي ذلك إلى غرق جزء كبير من المحافظة. مشيرًا إلى أن المشروع الجديد يسهم في زيادة إنتاجية الأراضي الزراعية داخل المحافظة نتيجة انخفاض منسوب المياه الجوفية بها، والتي كانت تتعرض له نتيجة حدوث انسدادات بشبكة الصرف المغطي، وأيضا تحسين الشبكة والقضاء على الانسدادات التي تتعرض لها الشبكة نتيجة إلقاء الأهالي بالمخلفات، وإلى جانب استغلال المساحات الناتجة عن عملية التحويل في إقامة محاور مرورية جديدة لتسهيل حركة المرور داخل المحافظة، وتشجير ومنتزهات للمواطنيين. وأكد رئيس هيئة الصرف المغطى، أنه تقرر البدء في تحديث وإحلال وتجديد مصانع المواسير البلاستيك السبعة التابعة للهيئة لتعظيم الاستفادة القصوى، بتمويل قيمته 3.7 مليون دولار من قرض البنك الإسلامي كمرحلة أولى. وسيتم إحلال وتجديد بعض خطوط الإنتاج وقطع الغيار لتعظيم الاستفادة القصوى منها، وتشغيلها بكامل طاقتها لزيادة إنتاج المواسير، بالإضافة إلى التوسع في تطبيق تجربة عقود صيانة شبكات الصرف المغطى بزمامات صغيرة لاستيعاب عمالة كثيفة على مستوى أقاليم الصرف بالهيئة لما لها من مردود إيجابي سريع على المنتفعين بإطالة عمر الشبكة وزيادة الإنتاجية الزراعية. وأضاف حبيش، أن الهدف من التطوير ضمان المحافظة على مستوى جودة إنتاج المواسير، ما ينعكس بصورة مباشرة على زيادة العمر الافتراضي للشبكة وبالتالي على المنتفعين، وتوفير الخدمات والسيطرة على ارتفاع الأسعار في السوق المحلية، فضلًا عن توفير الخدمة لجموع المزارعين في أنحاء الجمهورية، وضمان عدم تعطل العمل قبل موسم الزراعات، فضلًا عن أن استعادة التكاليف يخضع لضوابط حيث يتم مراجعتها من خلال كشوف التعويضات من قبل الجمعيات الزراعية، مبينا أنه من حق المزارع أن يتظلم من القيمة. وأوضح أنه سيتم اتخاذ إجراءات لمصلحة المزارعين وعلى رأسها زيادة قيمة تعويضات هذا التآلف لتتواكب مع الأسعار السوقية للمحاصيل الزراعية، حيث ساهمت في زيادة معدلات تنفيذ مشروعات الهيئة، بالإضافة إلى تقديم قروض ميسرة للمزارعين لتشجيعهم على قبول مشروعات الصرف المغطي على مستوى الحقول، مشيرًا إلى أنه تم تخصيص 607 مليون جنيه مصري لإنشاء وإحلال وتجديد شبكات الصرف المغطى لزمام 120 ألف فدان.