السعودية واليمن تهاجمان "بن عمر": عرَّاب انقلاب "الحوثيين"

السعودية واليمن تهاجمان "بن عمر": عرَّاب انقلاب "الحوثيين"
فتح مندوبا اليمن والسعودية لدى الأمم المتحدة، أمس، النار على المبعوث الأممى السابق إلى اليمن، جمال بن عمر، رداً على حديثه لصحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس الأول، الذى قال فيه إنه كان «قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اتفاق بين الأطراف فى اليمن لولا عملية عاصفة الحزم». وقال مندوب اليمن فى الأمم المتحدة خالد اليمانى، مساء أمس الأول، إن «اليمنيين كانوا يتوقعون أن يكون جمال بن عمر المبعوث الدولى السابق إلى اليمن، أكثر موضوعية وتوازناً فى تصريحاته»، كما تساءل «اليمانى»، فى تصريح لقناة «العربية الحدث»: «هل يصح أن يتحدث بن عمر عن مجلس رئاسى فى وجود رئيس للجمهورية، وهل هو من يسمى الرؤساء فى اليمن؟»، واتهم «اليمانى»، بن عمر «مجدداً» بمحاولة شرعنة انقلاب الحوثيين، وقال إن «ما تحدث عنه بن عمر من اتفاقات ما هى إلا مساومات كان يجريها فى الغرف المغلقة مع الحوثيين، وكانت مرفوضة ومنبوذة من جميع المشاركين فى المفاوضات».
من جهته، أكد السفير عبدالله المعلمى، مندوب المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، أن التدخل الإيرانى فى الأزمة اليمنية كان واضحاً منذ البداية، وقال إن «الحوثيين ما كانوا يستطيعون الانقلاب على الشرعية باليمن لولا الدعم المادى والمعنوى والعسكرى من قبل إيران». وتساءل «المعلمى»، فى تصريح لقناة «العربية الحدث»: «أين كان المبعوث الأممى الخاص لليمن جمال بن عمر من التدخل الإيرانى الفاضح فى الأزمة اليمنية؟». وأضاف أن «الحوثيين نقضوا اتفاقيات أبرمها بن عمر نفسه كاتفاق عمران حيث اكتسحوا هذه المحافظة وقتلوا العشرات من قادة الجيش ومثلوا بجثثهم».
وقال مسئول سعودى، رفض ذكر اسمه، لـ«الوطن»، إن «كل الأطراف كانت تتعاون مع بن عمر فى البداية للتوصل إلى حل يوقف تقدم الحوثيين وتماديهم فى الانقلاب على الشرعية، لكن كل تحركات بن عمر ما كانت إلا محاولات لإعطاء غطاء شرعى للحوثيين وانقلابهم، فبات بالنسبة لنا غير مرغوب فى وجوده». وأضاف: «بن عمر ساعد الحوثيين فى الانقلاب على الشرعية، فسلم اليمن من قبل للإخوان وسلمها بعدهم للحوثيين المدعومين من إيران». وألقت الولايات المتحدة باللوم، أمس الأول، على المقاتلين الحوثيين فى تجدد القصف الجوى الذى تقوده السعودية، واتهمتهم باستغلال هدوء نسبى فى الضربات الجوية لمواصلة تحقيق تقدم فى ساحة المعارك بدلا من المساعدة فى تهيئة الساحة أمام محادثات سلام. وتواصلت الانشقاقات فى صفوف جماعة الحوثيين، وقال مصدر سياسى يمنى، لوكالة أنباء «الأناضول»، أمس، إن «رئيس جهاز الأمن السياسى (المخابرات الداخلية)، الذى يسيطر عليه الحوثيون، اللواء حمود خالد الصوفى، انشق عن الجماعة ووصل ألمانيا فى وقت سابق من الأسبوع الجارى». ولفت المصدر إلى أن «الصوفى كان من المقربين للرئيس اليمنى السابق وتولى منصب محافظ تعز أثناء فترة تولى الأخير الرئاسة عام 2011».
وعلى صعيد العمليات القتالية، أعلن مصدر أمنى سعودى، أمس، مقتل أحد رجال القوات المسلحة السعودية وإصابة آخر فى تبادل لإطلاق النار مع الحوثيين على الحدود مع اليمن التى تبلغ نحو 1500 كيلومتر، وفق وكالة «أسوشييتد برس»، وقصفت طائرات دول التحالف العربى، أمس، عدداً من المواقع التابعة للحوثيين وقوات موالية للرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح.