بعد انضمام السويد إلى الناتو.. هل تشتعل المواجهة بين الحلف وموسكو؟

كتب: محمد عبدالعزيز

بعد انضمام السويد إلى الناتو.. هل تشتعل المواجهة بين الحلف وموسكو؟

بعد انضمام السويد إلى الناتو.. هل تشتعل المواجهة بين الحلف وموسكو؟

أثار إعلان انضمام السويد إلى حلف الناتو رسميًا الكثير من الأحاديث حول طبيعة الرد الروسي، خاصة بعد أن حذرت موسكو منذ أيام أنها ستتخذ إجراءات عسكرية أخرى لم تحددها لحماية نفسها، كما وصفت الانضمام بأنها خطوة عدائية وخاطئة، بحسب ما أعلنته «رويترز».

لكن هل يؤدي قرار انضمام السويد إلى حلف الناتو، لاشتعال المواجهة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والحلف؟ خاصة أن السويد، وقبلها فنلندا اللتان أعلنتا الانضمام للناتو، تقعان على الحدود مع الدولة الروسية، وهو ما أجاب عنه الدكتور سيد غنيم، مستشار الأمن الدولي والدفاع وأستاذ زائر بالناتو، في تصريحات لـ«الوطن»، مشيرًا إلى أن «بوتين» سيحشد قوات جديدة على الاتجاه الشمالي الشرقي.

انضمام السويد سيؤدي إلى مُضاعفة قدرات الناتو

وأوضح «غنيم»، أن انضمام السويد سيؤدي بدوره إلى مُضاعفة قدرات الناتو، خاصة مع انضمام فنلندا أيضًا، والتي تمتلك دخلًا قوميًا يعد الأعلى في العالم، وطبقًا لبروتوكول الناتو، يقوم أعضاؤه بتخصيص 2% على الأقل من دخلها القومي سنويًا لميزانية الدفاع، وهو ما يدعم قوة الحلف بشكل مباشر.

السويد.. قلعة صناعية كبرى

وأشار إلى أن السويد تعد نسقًا استراتيجيًا مهمًا في الاتجاه الشمالي لـ«الناتو»، مما يحقق للحلف عمقًا استراتيجيًا عسكريًا، باعتبارها النسق الثاني الاستراتيجي والحد الأمامي الشمالي للدفاعات أمام روسيا، والنرويج النسق الثالث الاستراتيجي الشمالي؛ مما يساعد على إحكام السيطرة العسكرية الكاملة لـ«الناتو» على بحر البلطيق، والجزء الشمالي الغربي لبحر الشمال.

وأكد «غنيم» أن انضمام السويد لحلف الناتو سيمكن الحلف من استغلال موقعها الجيوستراتيجي لتسهيل تدفق القوات والوسائل الحلف من العمق في النرويج وبحر البلطيق إلى الخطوط الأمامية على الحدود الفنلندية الروسية.


مواضيع متعلقة