إسرائيل تعترف بجريمة شارع الرشيد في غزة: أطلقنا النار على العشرات فقط

كتب: فادية إيهاب

إسرائيل تعترف بجريمة شارع الرشيد في غزة: أطلقنا النار على العشرات فقط

إسرائيل تعترف بجريمة شارع الرشيد في غزة: أطلقنا النار على العشرات فقط

مع تصاعد الإدانات الدولية حول العالم والمطالبات بإجراء تحقيق دولي بشأن حادث دوار النابلسي بشارع الرشيد في قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد 118 فلسطينيًا وإصابة نحو 700 كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات الغذائية، اضطر جيش الاحتلال الإسرائيلي الخروج في بيان رسمي ويزعم أنه يجري تحقيقا شاملا في المجزرة التي قام بها. 

نص رواية جيش الاحتلال 

وبحسب ما جاء في صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الناطقة باللغة العبرية، إن دانييل هاجاري، المتحدث باسم جيش الاحتلال، خرج في لقاء صحفي يقول إن إسرائيل ستقدم النتائج التي توصلت إليها بشأن جريمتها التي وقعت يوم الخميس في منطقة النابلسي، وتسببت في استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة مئات آخرين أثناء انتظار شاحنات المساعدات في مدينة غزة.

وحاول المتحدث باسم جيش الاحتلال، الهروب من الجريمة التي وقعت من خلال رواية شهادة كاذبة تقول إن الضحايا الفلسطينيين تعرضوا للدهس خلال تدافع فوضوي للحصول على المساعدات الغذائية، وفي الوقت ذاته تناقضت تصريحاته بقوله إن قواته أطلقت النار فقط على عدد قليل من الأفراد الذين اندفعوا نحوهم. 

وقال هاجاري في مؤتمر صحفي: «نحن نحقق في هذا الحادث، لدينا كل اللقطات التي نحتاجها لاستكمال تحقيق شامل ومعرفة حقيقة وقائع هذا الحادث، وسنقدم النتائج»، زاعما أن قوات جيش الاحتلال أطلقت النار على بعض المصابين أثناء هروبهم للحصول على المساعدة.

إدانات دولية حول الواقعة 

وقد أبلغ الأطباء في مستشفيات غزة الأمم المتحدة أن العديد من المصابين يتلقون العلاج من إصابات ناجمة عن إطلاق النار، كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن شهود عيان أن  دبابات جيش الاحتلال وقوات أخرى أطلقت النار على الأشخاص الذين كانوا يحاولون الحصول على الإمدادات من القافلة.

وعلى الرغم من الاعتراف الضمني بالجريمة البشعة المرتكبة بحق الفلسطينيين في غزة حيث القيام بإطلاق طلقات تحذيرية في الهواء وفتح النار على عدد من سكان غزة، حاول جيش الاحتلال التشكيك في أرقام الضحايا الذين يعتبروهم عشرات. 

وقد أدانت الدول العربية الحادث المميت على نطاق واسع وأثار مطالبات بتفسير من حلفاء مثل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وسط دعوات مكثفة لإجراء تحقيقا موسعا. 

  


مواضيع متعلقة