نائب وزير الآثار : الاستعانة بخبير دولي لوضع خطة للنهوض بالسياحة الاستشفائية

نائب وزير الآثار : الاستعانة بخبير دولي لوضع خطة للنهوض بالسياحة الاستشفائية
واصلت غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار لشؤون السياحة، مشاركتها في فعاليات المؤتمر الدولي للسياحة الصحية، المقام بأحد فنادق العاصمة الإدارية، خلال يومى 2 و3 مارس الجاري، حيث شاركت اليوم في إدارة الجلسة التي عُقدت بعنوان «المقومات اللازمة لتنمية السياحة الاستشفائية في أي مقصد».
وذكرت الوزارة، فى بيان اليوم، أن الجلسة حضرها كل من الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية ورئيس المؤتمر، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء والرئيس الشرفي للمؤتمر، والدكتور أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور سميح عامر مستشار وزير الصحة والسكان للسياحة العلاجية، وبعض المستثمرين السياحيين وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
سبل جذب السائحين الراغبين في الاستشفاء
واستهلت «شلبي» الجلسة باستعراض الموضوعات الرئيسية التي تم تناولها خلال الجلسة، ومن بينها توضيح أوجه الفرق بين السياحة العلاجية والسياحة الاستشفائية، وسبل جذب السائحين الراغبين في الاستشفاء، وتحديد البنية التحتية التي يجب توافرها في المقاصد السياحية المختلفة التي تمتلك مقومات طبيعية، وكيفية العمل على تعظيم منتج السياحة الاستشفائية والأهمية الاقتصادية لهذا المنتج.
وأشارت نائب وزير السياحة والآثار، إلى أهمية زيادة الاهتمام بمنتج السياحة الاستشفائية والذي بدأ وضعه على الطريق الصحيح بما يساهم في الوصول إلى العائد الاقتصادي المتوقع منه في مصر ولاسيما في ظل ما تمتلكه مصر من مقومات هذا المنتج.
وأشارت «شلبي» إلى أنه في ضوء ما تناولته جلسات الموتمر من إبراز تنامي الأهمية الاقتصادية لمنتج السياحة الاستشفائية على المستوى العالمي، وفي ظل ما تتمتع به البلاد من مقومات استشفائية متميزة ولضمان حصول البلاد على نصيبها العادل من إيرادات تلك السياحة الجاذبة، فإن ذلك يؤكد على التوجه الذى اتخذته وزارة السياحة والآثار بأهمية الخروج باستراتيجية متكاملة لتنمية وتطوير منتج السياحة الاستشفائية، وحال ما إذا اثبتت الاستراتيجية العوائد الاقتصادية لمنتج السياحة الاستشفائية يتم وضع الأسس اللازمة لعرض الفرص الاستثمارية بالمواقع ذات المقومات الاستشفائية.
استراتيجية شاملة لتنمية وتطوير السياحة الاستشفائية
ولفتت نائب الوزير إلى ما تقوم به وزارة السياحة والآثار من تنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة للاستعانة بأحد الخبراء الدوليين المتخصصين لإعداد الاستراتيجية الشاملة، لتنمية وتطوير منتج السياحة الاستشفائية بالمقصد السياحي المصري ليتم تحديد خارطة الطريق بمستهدفات محددة ومتطلبات للنهوض بهذا المنتج.
وأوضحت وزارة السياحة والآثار، أنه خلال الجلسة، استعرض المتحدثون حجم النمو السنوي الذى يشهده منتج السياحة الاستشفائية على المستوى العالمي، وأسباب تزايد الاهتمام به حيث أصبح نمط الحياة الصحي هو القيمة السائدة اليوم فى المجتمع، كما تم الإشارة إلى أن مصر تتمتع بمكانة تؤهلها لتصبح مقصداً للسياحة الاستشفائية في العالم والمنطقة ولاسيما لما تتمتع به من مقومات طبيعية تعزز هذا المنتج.
كما تم إيضاح طبيعة السائح الراغب فى الاستشفاء، حيث يوجد سائحين يقومون خصيصاً بزيارة المقاصد السياحية بهدف الاستشفاء، وآخرين يحرصون على زيارة الأماكن التي تتمتع بمقومات السياحية الاستشفائية خلال زيارتهم للمقاصد السياحية.
وخلال الجلسة، تم مناقشة الجانب الاقتصادي لمنتج السياحة الاستشفائية بما يحقق المستهدف منه، كما تم الإشارة إلى أن هناك زيادة في معدلات الطلب العالمي على هذا المنتج السياحي في الوقت الحالي، إضافة إلى استعراض أحد المشروعات بواحة سيوة والذي يعد إحدى التجارب الناجحة في مجال السياحة الاستشفائية والسياحة المستدامة، واستعراض المقومات التي تم الاعتماد عليها لنجاح هذا المشروع.