بالصور| المتحف الروماني.. هنا "الحرز" المسروق من الإسكندرية القديمة

بالصور| المتحف الروماني.. هنا "الحرز" المسروق من الإسكندرية القديمة
تضم الإسكندرية أكبر مجموعة من الآثار الباقية من العصر "اليوناني - الروماني" في مصر، ويعد الأمر طبيعيًا لأنها كانت عاصمة لمصر في تلك الحقبة، وعلى رأسهم المتحف اليوناني الروماني، الذي تبلورت فكرة إنشائه بمدينة الإسكندرية في حوالي العام 1891، حفاظًا على الآثار المشتتة في مجموعات لدي الأفراد، وتم افتتاحه رسميًا في 17 اكتوبر 1892، يضم بعض الآثار التي ترجع إلى العصر اليوناني الروماني وبعض الآثار الفرعونية.
أقيم المتحف، في بداية الأمر، في مبنى صغير يتكون من 5 حجرات عام 1893، ولعدم استيعاب هذا المبنى كميات الآثار المراد عرضها تقرر إقامة المبنى الحالي للمتحف، والذي صممه ديتريش وستيون، وشرع الإيطالي جيسيب بوتي في أداء مهمة إنشاء المتحف في الإسكندرية، وكان عدد قاعاته فور انتهاء العمل فيها بصورة متكاملة عام 1895 إحدى عشرة قاعة، حيث افتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني في 17 أكتوبر 1895، ونتيجة للنشاط الأثري وتزايد الاكتشافات تطلبت الحاجة زيادة عدد القاعات، بحسب الهيئة العامة للاستعلامات.
يضم المتحف مجموعات أثرية رومانية يونانية، حوالي 40 ألف قطعة، من بينها مجموعة نادرة من العملات الأثرية، يرجع تاريخ معظم المجموعات الموجودة في المتحف إلى الفترة من القرن الثالث قبل الميلاد إلى القرن الثالث الميلادي، وهي شاملة لعصري البطالمة والرومان.
كشف المتحف عن مقبرتين هامتين إحداهما من العصر البطلمي، عثر عليها بمنطقة سوق الورديان، والأخرى ترجع إلى العصر الروماني، وتم قطعهما ونقلمها إلى الحديقة القبلية للمتحف ويحتوي المتحف على عدة قاعات كل قاعة تضم مجموعة من الآثار في العصور المختلفة، يرجع تاريخ معظم المجموعات الموجودة في المتحف إلى الفترة من القرن الثالث قبل الميلاد إلى القرن الثالث الميلادي، وهي شاملة لعصري البطالمة والرومان، بحسب البواية الإلكترونية لمحافظة الإسكندرية.
يوجد بالمتحف، الذي تعرض لسرقة 48 تمثالًا من داخل مخزن تابع له أول أمس كانت عبارة عن "حرز قضية آثار"، كان قد سبق سرقتها وإعادتها مجددًا، وفقًا لوزير الآثار ممدوح الدماطي، 25 قاعة، يُعرض بأحدها رأس للإسكندر الأكبر من الرخام الأبيض بارتفاع 32 سم، وقطعتان من الفسيفساء على الجدارين الشرقي والغربي وتمثال للمعبود حربوقراط، وتمثال يجسد الصورة المصرية للإله سيرابيس معبود دولة البطالمة في هيئة ثور أسود ورأس من الجرانيت الأحمر للإسكندر الأكبر وتمثال للآلهة إيزيس بملامح رومانية تمسك بيدها اليسرى إناء لحفظ مياه النيل.
وتضم قاعات المتحف: "قاعة 1و2 وتضمان عناصر معمارية وفخارية، قاعة 3 وتضم الحلي، قاعة 4 وتضم نماذج من النسيج، قاعة 5 وتضم اللوحات الجصية، قاعة 6 وتضم كل ما يتعلق بعبادة سيرابيس، قاعة 7 و8 وتضمان آثار مصرية، قاعة 9 و10 معبد التمساح، قاعة 11 وتضم فن يوناني مصري، قاعة 12 و17 وتضمان نماذج لفن النحت، قاعة 18 و19 قسم الفخار، قاعة 20 مجموعة الشاطبي، قاعة 21 مجموعة الإبراهيمية، قاعة 22 الزجاج ـ قاعة 23 العملة".
وبه تمثال من الرخام لأوزوريس كانوب على شكل إناء، وهو إله محلي في مدينة كانوب "أبوقير" شرق الإسكندرية، واتخذ غطاء الإناء شكل رأس الإله أوزوريس المصري، وجسم الإناء يشبه الأواني الكانوبية التي كانت تضم أحشاء المتوفى، وبدن الإناء مزخرف بمنحوتات بارزة تصور حرب وقراطيس وإيزيس، ويضم لوحة تظهر تصويرًا للملكة برنيكي الثانية، زوجة بطلميوس الثالث، تحمل الملكة فوق رأسها قيدوما "مقدمة مركب"، كرمز للقوة البحرية للعهد البطلمي، وجه الملكة في الصورة ممتلئ والجبهة عريضة ومنخفضة قليلًا، وعيناها جاحظتان لامعتان، والأنف كبير ومستقيم، والفم ممتلئ وصغير والشفتان مطليتان، تحمل اللوحة توقيع الفنان الإغريقي سوفيلوس.
من أشهر التماثيل في المتحف، مومياء من العصر الروماني عليها صورة المتوفى بالألوان من الفيوم، رأس من الرخام الأبيض يمثل يوليوس قيصر، رأس من الرخام للإسكندر الأكبر، تماثيل تناجرا.