كيف يؤثر الطلاق على الأطفال؟.. قضية يناقشها مسلسل بقينا اتنين

كتب: إسراء عبد العزيز

كيف يؤثر الطلاق على الأطفال؟.. قضية يناقشها مسلسل بقينا اتنين

كيف يؤثر الطلاق على الأطفال؟.. قضية يناقشها مسلسل بقينا اتنين

وجبة درامية دسمة ومتنوعة تقدمها شركة المتحدة للخدمات الإعلامية للجمهور خلال رمضان 2024، إذ تناقش من خلال الأعمال التي تُعرض على شاشة قنواتها، قضايا اجتماعية مهمة، بهدف توعية المواطنين والأطفال بمختلف الأمور وكيفية الوصول إلى حلول مثالية.

وعلى مدار 20 حلقة، يقدم مسلسل بقينا اتنين، وجبة درامية دسمة عن صراعات تحدث بين زوجين حتى يصل بهما الأمر إلى الطلاق، وتدور الأحداث في إطار اجتماعي ممزوج بالكوميديا، الأمر الذي يفتح بابًا من التساؤلات من قبل الذين مروا بتجربة الطلاق في الواقع.

الطلاق يؤثر سلبًا على الأطفال

الطلاق يترك أثرًا نفسيًا وجسديا سلبيًا على الكبار والصغار، وليس من السهل تخطي المرحلة أو حتى تقبلها من الأساس، ويزداد الأمر صعوبة حال وجود أطفال، ليتردد تساؤل مهم في عقول الآباء والأمهات منذ حدوث الشجار الأول أو حال التفكير في الانفصال، وهو كيف يؤثر الطلاق على الأطفال؟، ويجيب عنه الدكتور كريم محب، أخصائي الطب النفسي والاستشارات الأسرية، لـ«الوطن».

وبحسب «محب» ليس من السهل فقدان الدفء الأسري والتكيف مع حياة جديدة بين ليلة وضحاها، ومن الصعب أنّ يتفهم الأطفال أيًا كانت مرحلتهم العمرية، الطلاق بسهولة، والآثار السلبية التي تتنتج عن الطلاق بالنسبة للأطفال، تتمثل في:

- خلال السنة الأولى، يشعر الأطفال بإحساس خسارة الدفء المنزلي، لأن الانفصال بالنسبة لهم يكون فقدان حياة بأكملها.

- مرحلة التفكير في كيفية الانسجام بين عائلتين.

- يزداد الأمر صعوبة حال غياب أحد الوالدين، وحال كانوا في سن صغيرة للغاية لن يتفهموا فكرة استحالة العشرة التي وصل إليها الكبار.

- إلقاء اللوم على أحد الوالدين، بأنه السبب في تدمير حياتهم أو تجردهم من السلام.

- الإحساس بالتشتت بين الوالدين حال كانوا غير متفقين أو كانت الصراعات بينهما مستمرة حتى بعد الطلاق.

الطلاق ورقة رابحة في هذه الحالة

وإذا طال الأطفال، أذى نفسي وجسدي في فترة زواج الآباء والأمهات، فالطلاق في تلك الحالة يكون له أثرًا إيجابيًا عليهم، ولن يأخذوا فترة كبيرة في التعافي من تقسيم الأسرة، وذلك حال كان  أحد الوالدين يمارس الأذي الجسدي عليهم أو على الشريك، أو حتى أذى نفسي من رؤية الأم وهي ضعيفة وتُهان باللفظ أو الضرب، أو حدوث صراعات مالية وبخل مادي يصل إلى الشح، مما يجعل الفتاة في بعض الأحيان «تكره الرجال والزواج كما يحدث» أو «تشكيل شخصية الطفل في نموذج رجل مؤذي ويكرر أفعال والده»، ويعد الطلاق ورقة رابحة بالنسبة للجميع في هذه الحالة، حسب حديث أخصائي الطب النفسي.


مواضيع متعلقة