مختار جمعة يحذر:"تحريف النصوص والتفجير" طريق المتطرفين لتحقيق أغراضهم

كتب: وائل فايز

مختار جمعة يحذر:"تحريف النصوص والتفجير" طريق المتطرفين لتحقيق أغراضهم

مختار جمعة يحذر:"تحريف النصوص والتفجير" طريق المتطرفين لتحقيق أغراضهم

هاجم الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، المتطرفين الذين يحفظون القرآن ويدَّعون أنهم حاملو لوائه ورايته، ويقتلون الأبرياء والآمنين تحت صيحات التهليل والتكبير، موضحاً أن الإسلام والقرآن منهم براء، مشيراً إلى أنهم يحرفون النصوص ويتلاعبون بالمعنى، متسائلاً: فما ذنب من يُقتلون غدراً أو خيانة من أبناء القوات المسلحة ورجال الشرطة والمواطنين الآمنين من خلال الغدر أو التفجير؟ موضحاً أن المثل لانطماس بصيرة هؤلاء المتطرفين هذا الحادث الإرهابى الأليم الذى ارتكبوه ضد طلاب الكلية الحربية باستاد كفر الشيخ. وقال مختار جمعة إنه حتى لو كان الإنسان «قاتلاً» فلا يجوز لآحاد الناس ولا لعمومهم قتله أو حتى الأخذ بالثأر منه؛ لأن تنفيذ الأحكام وأخذ الحقوق فى ذلك منوط بحكم قضائى نهائى وبات ومستنفداً لجميع مراحل التقاضى، ثم يكون التنفيذ بمعرفة الجهات المختصة بالتنفيذ، وإلا لصار الناس فوضى، وصارت الدنيا غابة يفتك قويها بضعيفها وكثرتها بقلتها. وأوضح وزير الأوقاف، فى بيان له، أمس السبت، أن التحريف والتصحيف والخداع قد يكون لفظياً بتحريف النص، وقد يكون معنوياً بتأويله تأويلا نفعياً خاصاً وفق المصالح والأهواء الشخصية أو الحزبية أو التنظيمية، فهم يدَّعون أنهم أهل القرآن وأحرص الناس عليه -ونحن أحرص على هذا- غير أنهم يسوغون لأنفسهم التلاعب بالمعنى وفق أغراضهم وأهدافهم ومصالحهم بتفسيراتهم وتأويلاتهم المغرضة التى يعد التحريف فيها أخطر وأشد. كما أوضح الوزير أن التحريف اللفظى يسهل كشفه والتصدى له وتصويبه، ولا يستطيع فاعله أن يدافع عنه أو يجادل فى فعله، أما التحريف المعنوى فصاحبه يستميت فى الدفاع عنه، ويجادل أشد الجدل فى أحقيته فى هذا الفهم والتفسير، يستوى فى ذلك أهل الإفراط والغلو والتشدد والإرهاب، وأهل التفريط والتحلل والدعوة إلى التسيب والانحراف.