رؤساء مصر في أعياد سيناء بين "حفلات مبارك و"تويتر مرسي" وأوسمة منصور"

رؤساء مصر في أعياد سيناء بين "حفلات مبارك و"تويتر مرسي" وأوسمة منصور"
"لن نفرط في شبر واحد من أرض سيناء"، تعهد قطعه الرئيس الراحل محمد أنور السادات على نفسه ليعطي ثقة كاملة للشعب المصري بأن الاستسلام ليس أمرًا واردًا، وأنه سيكمل المسيرة حتى استرداد سيناء كاملة من أيدي العدو الإسرائيلي، إلا أن القدر لم يمهله حتى يشهد ذلك اليوم الذي ارتفع فيه علم مصر خفاقًا على "أرض الفيروز"، تزامنًا مع خروج آخر جندي إسرائيلي منها في 25 أبريل عام 1982، ليكون من خلفه في الحكم على موعد مع الاحتفالات التي استمرت على مدار عقود كاملة في مثل ذلك اليوم من كل عام.
الرئيس الأسبق حسني مبارك كان صاحب نصيب الأسد في الاحتفالات بأعياد تحرير سيناء التي حضرها لمدة 28 عامًا، وكانت له طقوس محددة كل عام إحياءً لتلك الذكرى منها إلقاء كلمة للشعب المصري يهنئهم فيها بعيد تحرير سيناء ويذكرهم بما فعله أبطال القوات المسلحة وجنودها للوصول إلى ذلك اليوم، علاوة على الحفلات الغنائية التي كان يتم تنظيمها نهاية أبريل من كل عام وكان أولها الحفل الغنائي التي أحيته النجمة وردة الجزائرية عام 1982 بأغنيتها "يا حلاوة يا ولاد"، احتفالًا بعودة سيناء، إضافة إلى الحفلات التي أحياها الفنان محمد الحلو بأغنية "أدي سيناء"، فضلًا عن حضوره لاحتفاليات القوات المسلحة التي كانت تقيمها بالجيش الثاني الميداني، وكان "مبارك" يضع أكاليل الزهور على قبور شهداء القوات المسلحة.
فيما كان الـ"تويتر" سبيل الرئيس المعزول محمد مرسي للاحتفال بالذكرى الوحيدة لتحرير سيناء أثناء حكمه في 2013، وصادف وجوده خارج البلاد في زيارة إلى الهند أثناء مرور تلك الذكرى، ما دفعه لإطلاق 3 تغريدات متتالية أرسل خلالها تحية واجبة لكل المصريين، وتهنئة خاصة لأهل سيناء في يوم عودتها وإلى القوات المسلحة قادة وجنود وضباط.
أما الرئيس السابق عدلي منصور قرر الاحتفال بذكرى تحرير سيناء على طريقته الخاصة، وذلك عبر قرار جمهوري بمنح العديد من الأوسمة والأنواط من الطبقتين الأولى والثانية ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، لعدد من الشخصيات السياسية والعسكرية، منهم أعضاء الوفد المصري في قضية التحكيم الدولي لطابا، وذلك تقديرًا لدورهم في هذه المواجهة القانونية التي ساهمت في رفع العلم المصري على آخر شبر من شبه جزيرة سيناء، علاوة على كلمة ألقاها للشعب المصري أكد خلالها على مكانة سيناء التي صاغتها الجغرافيا وعززها التاريخ، متعهدًا: "أرض سيناء المباركة لن تدنس أبدًا".