حداد وأولاده أنهوا مشكلة القمامة فى "الزاوية الحمراء"

كتب: محمد غالب

حداد وأولاده أنهوا مشكلة القمامة فى "الزاوية الحمراء"

حداد وأولاده أنهوا مشكلة القمامة فى "الزاوية الحمراء"

أكوام القمامة كانت تتراكم فوق بعضها، فى مشهد تعود عليه أهالى «الزاوية الحمراء»، ولكنه كان يؤذى الحداد «محمد الطيب» كلما مر من أمامه، وكل ما كان يفعله وقتها هو تقديم النصيحة لأطفاله: «مش معنى إن الناس بترمى فى الشارع.. نرمى إحنا كمان»، قالها «الطيب» لأولاده الأربعة فكان يحلم أن ينشأ أولاده فى مكان نظيف. كلما تراكمت القمامة، انشغل «الطيب» بأمرها، فكر كثيراً، وقرر أن يستغل مهنته التى يعمل بها، وهى الحدادة، لمساعدة أهالى المنطقة، وصمم ثلاث لافتات واتفق مع خطاط بالمنطقة ليكتب عليها «النظافة من الإيمان.. ممنوع إلقاء القمامة»، بألوان مبهجة، وساعده فى عملية الحدادة والتصميم واختيار الألوان وتركيب اللافتات ابناه «كريم» بالمرحلة الإعدادية، و«يوسف» بالابتدائية. «بدأت أعدى أنا وولادى كل يوم من قدام اللافتات، عشان نشوف هل الناس هتستجيب ولا لأ؟»، قالها «الطيب»، مؤكداً أن الناس استجابت والقمامة اختفت تماماً وأولاده أخذوا درساً لن ينسوه: «فوجئنا إن ماحدش بقى يرمى زبالة فى المنطقة اللى فيها اللافتات، وناس كتير شجعتنا ورحبوا بينا، وبقينا فخورين باللى عملناه»، مؤكداً أنه تبرع بوقته ومصنعيته من أجل نظافة المنطقة، كما اتصل به وكلمه سكان بشوارع أخرى من أجل تصميم لافتات مثلها.