محرم هلال: أمير قطر قال لى "مصر أم الدنيا.. مفيش مصر يعنى مفيش عرب"

كتب: منى مدكور

محرم هلال: أمير قطر قال لى "مصر أم الدنيا.. مفيش مصر يعنى مفيش عرب"

محرم هلال: أمير قطر قال لى "مصر أم الدنيا.. مفيش مصر يعنى مفيش عرب"

قال الدكتور محرم هلال، رئيس مجلس الأعمال المصرى القطرى، إن العلاقات المصرية القطرية فى إطار التهدئة فى هذه المرحلة لكنها لم تُحسم بعد، وإن هناك محاولات قطرية لاحتواء الأزمة الراهنة بين الدولتين، آخرها حضور الأمير تميم بن حمد فعاليات القمة العربية التى عقدت مؤخراً فى مدينة شرم الشيخ، وعودة السفير القطرى إلى القاهرة، كما أنه يتوقع قريباً عودة أعمال المجلس الذى يترأسه بعد تجميد نشاطه إثر الحملة الشرسة التى شنتها قطر ضد مصر بعد ثورة 30 يونيو، وأضاف «محرم» الذى يشغل أيضاً منصبى «الرئيس التنفيذى لاتحاد المستثمرين العرب ورئيس اتحاد مستثمرى العاشر من رمضان»، أن قطر شاركت بالفعل بوفد رسمى فى فعاليات مؤتمر شرم الشيخ الداعم للاقتصاد المصرى، لكنه كان تمثيلاً رسمياً رمزياً مكوناً من وكيل وزير الصناعة والتجارة القطرى ومساعد له، وآثروا الابتعاد عن الأعين طوال فترة المؤتمر، خوفاً من ردة فعل المصريين تجاههم، لهذا لم يعثر عليهم أحد، كما أنهم لم يوقعوا أى اتفاقات استثمارية فى المؤتمر. وأشار محرم فى حواره مع «الوطن» إلى أنه التقى الأمير تميم مرتين، وفى آخر مرة قال له إن «مصر أم الدنيا، ولو مفيش مصر، مفيش عرب» وفى اليوم التالى مباشرة أصدر وزير الخارجية القطرى بياناً ضد مصر، منوهاً بأن تحركات الدوحة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بأمريكا. وإلى نص الحوار ■ بحكم المناصب العديدة التى تتولاها، ما المؤشرات التى يمكن أن تتحدث عنها بشأن الوضع الاقتصادى المصرى حالياً؟ - الوضع الاقتصادى المصرى كان سيئاً للغاية على مدار أكثر من 4 سنوات، وتحديداً منذ قيام ثورة 25 يناير 2011، بل وصل لمرحلة الخطر القصوى، وكان قاب قوسين أو أدنى من «الإفلاس» والانهيار التام، وهذا يعود إلى عدة أسباب رئيسية، منها قلة الإنتاج، والانفلات الأمنى، والانفلات الإعلامى، والمصيبة الكبيرة التى جاءتنا بحكم محمد مرسى اللى كان عاوز يبيع البلد، كل هذه عوامل جعلت الدول لا تريد التعاون معنا، ولا يوجد أى بنك يريد إعطاءنا قروضاً بدون شروط تعجيزية، لكن الوضع مختلف الآن تماماً وفى طريقه للانتعاش والقوة الحقيقية. ■ ما الفترة التى كان اقتصاد مصر فيها على وشك إعلان الإفلاس تماماً؟ - قبل أن يتولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الرئاسة بساعة، إن جاز التعبير، يمكن القول إن مصر كانت على وشك الإعلان رسمياً عن الإفلاس وانهيار اقتصادها بالكامل، بل وإعلان مصر دولة «مُفلسة». وعندما تسلم السيسى الرئاسة يمكن القول إنه تسلم البلد «خربانة»، ولولا لطف الله وتغير دفة الحكم فى مصر ودعم إخواننا العرب فى مقدمتهم السعودية، الإمارات، الكويت، سواء كان ذلك سياسياً أو اقتصادياً ووقوفهم مع مصر بكل قوتهم، كان الاقتصاد المصرى سينهار والبلد هتقع، وفى المقابل نرى هناك تكتلات مضادة تقودها أمريكا بالتعاون مع تركيا، إيران، الإخوان المسلمين، للضغط على مصر بكل قوة. ■ البعض تهكم على أهمية المؤتمر الاقتصادى ووصف الدولة بأنها أقامت مؤتمراً عالمياً «علشان تشحت» منه لإنقاذ اقتصادنا.. كيف ترى الأمر؟ - هذا كلام فارغ، مصر بلد غنية جداً بمواردها، ولم يتم استغلال هذه الموارد بعد، وليس معنى أن مصر كانت فى كبوة أنها تشحت، أى دولة فى العالم مُعرضة أن تواجه هزات اقتصادية عنيفة، ومصر وقفت مع كل الدول التى تقف إلى جوارنا الآن، خاصة الدول العربية وذلك منذ قيام ثورة 52 وأعطينا الكثير على مدار التاريخ، وهذا لا أعتبره رد جميل، لأنه من العيب أن نقول ذلك ولكن يمكن القول إن قوة مصر من قوتهم، مصر موجودة يعنى هم موجودين، مصر مش موجودة هم مش موجودين. واللعبة كلها اتعرفت وكيف كانت أمريكا تخطط لتقسيم الوطن العربى إلى 3 أو 4 دويلات، وفى مقدمتهم مصر والسعودية.[FirstQuote] ■ هناك من يشكك أيضاً فى نتائج المؤتمر بالقول إن ما تم عقده من اتفاقات بمليارات الدولارات ومشاريع ليس إلا مجرد عقود أولية بهدف «الشو الإعلامى» ليس أكثر وقد يتم إلغاؤها لاحقاً فما تعليقك؟ - المؤتمر الاقتصادى الذى عقد ليس الهدف الأساسى منه أن تأتى دول العالم لكى تُوقع عقوداً استثمارية فى شرم الشيخ، بل المؤتمر الاقتصادى كان هدفه الأساسى أن يقول للعالم كله إن مصر دولة آمنة، مستقرة، وإن كل ما يشاع عنها من عدم استقرار هو أكاذيب، خاصة أن «الاستقرار مرادف حقيقى للاستثمار ولا ينفصل عنه»، لكن فى الواقع هناك عقود استثمارية لمشاريع ضخمة وُقعت فعلاً وهى عقود نهائية ومُنتهية للتنفيذ، وليست أولية كما يردد البعض، بل يمكن القول إن المارد قد انطلق. ■ كم تبلغ قيمة هذه العقود المُنتهية بالفعل؟ وما أبرز القطاعات التى شملتها هذه المشاريع؟ ومن أهم الدول المشاركة فيها؟ - حوالى 67 مليار دولار، أبرزها فى قطاعات الطاقة والكهرباء، وأهم الدول الإمارات والسعودية، وهنا لا بد من إيضاح نقطة غاية فى الأهمية أن هذه المليارات ليست مساعدات أو منحاً لا ترد، بل هى مشاريع استثمارية وبعض منها قروض بشروط ميسرة جداً لكى يسند الجنيه أمام الدولار، يضاف إلى ذلك حضور أمريكا، أوروبا، الصين وكل أوروبا وعلى رأسها ألمانيا التى كانت تقف موقفاً متشدداً ضد مصر. ■ هل هذا يعنى أن أزمة انقطاع الكهرباء فى طريقها للحل هذا العام؟ - نعم، ولقد كنت صباح اليوم فى لقاء جمعنى بوزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر، حيث قال لى إنه تم ضخ 5 مليارات دولار هذا الصيف لتصل الكفاءة الكلية للكهرباء إلى 90 - 95%. ■ هناك حديث عن محاولات لرأب الصدع فى العلاقات المصرية القطرية من الجانب القطرى فى الآونة الأخيرة، فلماذا لم تشارك الدوحة بقوة فى المؤتمر إن كان ذلك حقيقياً؟ - قطر شاركت فى المؤتمر الاقتصادى لكن بوفد صغير تمثل فى وكيل وزارة الصناعة ومساعد له فقط، فضلاً عن بعض رجال الأعمال الذين جاءوا بصفتهم الشخصية وليس من ضمن الوفد الرسمى، وهذه المشاركة كانت فى إطار التمثيل الدبلوماسى فقط وليس كمشاركة فاعلة فى المؤتمر، وبصفة عامة موضوع قطر يطول شرحه، لكن يمكن القول إن الدوحة مرتبطة ارتباطاً «عضوياً» بأمريكا، وطول ما أمريكا مش راضية عنك، فلن ترضى قطر أو تركيا أو إيران أو إخوانا فى حماس. ■ لكن هناك فارقاً بين حالة عدم الرضا، والتدخل فى الشئون الداخلية لمصر وتمويل الإرهاب؟ - مجلس الأعمال المصرى القطرى فى المقام الأول هو مجلس اقتصادى ولا علاقة له بالسياسة، ومن اليوم الأول قررنا أن نبتعد تماماً عن السياسة، فالسياسة dirty game - لعبة قذرة. وتحتاج إلى ألاعيب كثيرة، ولها أناس يفهمون فيها، ونحن لا نفهم فيها، وبالمناسبة الشعب القطرى شعب طيب ويحب المصريين، والمصريون كذلك على مستوى الشعوب، وليست لنا علاقة بالنظام، فهناك خلاف بين النظامين، ومع كل ذلك عندما تعدت الأمور حدودها من الجانب القطرى خاصة فيما تبثه قناة الجزيرة ضد مصر، كان لنا موقف حاسم وقلنا stop «مصر خط أحمر»، وبالفعل جمدنا نشاط المجلس منذ حوالى سنة ونصف، وقد كان فى نيتى حل المجلس تماماً، ولكن بعض أصحاب المشورة من الجانبين طلبوا منى ألا أقدم على هذه الخطوة، خاصة أن هناك أكثر من 180 ألف مصرى يعملون فى قطر، فقمنا بتجميد أعماله لحين إشعار آخر.[SecondQuote] ■ تتحدث عن تمثيل رمزى لقطر فى شرم الشيخ، رغم أن الإعلاميين لم يشاهدوهم فى فعاليات المؤتمر؟ - الحكومة وجهت دعوة رسمية لقطر كدولة وليس كرجال أعمال، وطلب منى بعض المستثمرين القطريين توجيه الدعوة لهم، فاعتذرت لأن هذا ليس من صلاحياتى، ومع هذا أرسلوا فقط وكيل وزارة الصناعة بكل أسف، فهل فى الوقت الذى أتى للمؤتمر كل قاعدة العالم وفى مقدمتهم رؤساء دول عدة، هل من المنطقى أن ترسل قطر مجرد وكيل وزارة؟ هل هذه هى العلاقات التى تريد قطر أن تتحسن؟ لكنهم على كل الأحوال حضروا وكانوا غير ظاهرين بسبب تخوفهم من رد فعل المصريين ويدركون تماماً أن الناس لا ترحب بوجودهم بشكل مباشر، لأن الرأى العام ضد قطر بسبب العلاقات المتوترة وعرفت أنهم وجدوا معاناة فى العثور على فندق للإقامة به. ■ هل تعتقد أن اختيار مجرد وكيل وزارة، كان للتقليل من شأن الحدث نفسه؟ - الحدث أقوى منهم، المؤتمر كان عالمياً بمشاركة أكثر من 100 دولة، وأحدث هذا المؤتمر طفرة كبيرة لمصر ولحكم الرئيس السيسى أيضاً، وسواء أرادت قطر احتواء الأزمة الراهنة التى هى السبب فيها أم لا، مصر ماضية فى طريقها والرئيس ماض فى طريقه بفضل الله وقوة المصريين من ورائه. ■ هل وقع هذا الوفد القطرى أى اتفاقات ضمن فعاليات المؤتمر؟ - لا لم يحدث. ■ هل ترى أن تجميد أعمال المجلس انعكس سلباً على حجم الاستثمارات ما بين الجانبين؟ - حينما يتعلق الأمر بأمن مصر، فهناك خطوط حمراء لا يجب تعديها، يجب التوقف، والتنبيه المباشر على أن ما يحدث غير مقبول، إحنا بقالنا سنة تقريباً لا رحنا إلى قطر، ولا هم جاءوا إلينا بعد تجميد أعمال المجلس، لكن مع ذلك هناك تواصل عبر الهاتف، وبالمناسبة يمكن الكشف عن أن هناك أعضاء فى المجلس من العائلة المالكة القطرية غير راضين عن أداء الدوحة تجاه مصر. ■ هل حاول المجلس القيام بدور الوساطة فى مراحل ما، لرأب هذا الصدع فى علاقة البلدين على الأقل فيما يتعلق بالجانب الاقتصادى، خاصة أنكم أكدتم أن التعاون الاقتصادى لا علاقة له بالسياسة؟ - نعم بالفعل قمنا بذلك كثيراً بدون ذكر تفاصيل، لكن كما قلت من قبل، المشاكل السياسية معقدة أكبر من محاولات تدخلنا فيها، خاصة أنها ليست ملعبنا. ■ قد تكون الجوانب الاقتصادية لا علاقة لها بشكل مباشر بالسياسة، لكن ألا ترى أن واقعة ابتزاز قطر لمصر لصالح الإخوان إبان فترة حكم المجلس العسكرى فى استعادة قروضها بشكل مفاجئ هى مراوغة وضغط سياسى فى المقام الأول؟ - صحيح، وهذا من المواقف التى أزعجتنى جداً، وقلنا لهم «عيب»، خاصة أنهم أول من عرضوا هذه القروض وقدموا المساعدة دون أن يطلبها أحد منهم فى ذلك الوقت، وكان موقفاً سخيفاً ولا مبرر له، وماكنش يصح أبداً وقتها أنهم يلاعبونا بالطريقة دى، التى اعتبرتها وسيلة ضغط لصالح الإخوان، وقد أعجبنى بشدة موقف محافظ البنك المركزى المصرى وقتها حينما أعلن رد مصر لهذه الوديعة فوراً. ■ هل حاولت قطر بعد ذلك إصلاح ذلك الموقف المُشين؟ - لا، لم يحدث. ■ هذا الموضوع يعود بنا إلى قصة «الصكوك» وقناة السويس فى فترة حكم محمد مرسى؟ - طبعاً، مرسى كان بايع قناة السويس لقطر، والمصيبة الحقيقية كانت فى الصكوك، بمعنى أن طبيعة الصكوك الإسلامية، لذيذة وحلوة، عايزة 100 ألف، خذى مليون وأكثر، بس تعالى سددى، مش قادرة؟ إذن بموجب الصك يصبح مالكه مالكاً لقطعة الأرض التى وقعت بشأنها الصكوك، وبالتالى كانت قناة السويس ستذهب لهم ومن ورائها سيناء وقطعة من شلاتين وحلايب وجزء من حدودنا مع ليبيا أيضاً، فنحن كنا نتكلم عن احتلال رسمى لمصر، بناء على هذه الصكوك، لأن الأراضى أصبحت ملكه رسمياً، ووفقاً للمثل الفرنسى «الذى يملك من حقه أن يعطى الأوامر» وبالعربية «من حكم فى ماله ما ظلم»، وربنا سبحانه وتعالى أنقذ مصر من هذا المصير تماماً، لأن الأمور كانت تجرى على قدم وساق، خاصة فى سيناء، 700 كيلو متر مربع حوالى تلت سيناء، كانت ستباع بنفس هذه الطريقة لأمريكا ومن ورائها إسرائيل.[ThirdQuote] ■ كم يقدر حجم الاستثمارات القطرية فى مصر؟ - لا يتعدى 5 مليارات جنيه، وهو رقم بسيط جداً لحجم إمكانيات قطر فى الاستثمار. ■ هل هذا يعنى أنك تتوقع انفراجة قريبة فى العلاقات خاصة بعد تغير لهجة الخطاب الإعلامى لقناة الجزيرة إثر زيارة تميم لمصر؟ - أرى أن الأمور «هديت شوية» لكنها لم تحسم بعد، ومعروف تماماً التوجه الذى كانت تتبناه الجزيرة ضد مصر، لدرجة أننى فى يوم من الأيام قلت لأحد الشخصيات القطرية المهمة «انتوا بتقولوا على اللى حصل فى مصر انقلاب، طيب احنا انقلاب وعاجبنا وراضيين بيه، انتوا مالكم؟ ما انتم عملتوا انقلاب حقيقى بمعناه الصريح مرتين قبل كده، حد كلمكم؟ ولا تدخل فى شئونكم؟ وبعدين لما تقعدوا تشتموا فينا، وأول ما نتكلم عنكم تصرخوا». ■ هل تتوقع أن تحاول قطر الاستثمار فى مشروع قناة السويس الجديدة؟ - لا أعتقد، ولن نستطيع أن نعمل معهم إلا إذا كانت هناك «نية صافية». ■ نية صافية ممَن؟ نحن أصحاب الحق وليس هم؟ - ما هما مش فاهمين كده، هذه وجهة نظرنا نحن، لكن هم لهم وجهة نظر أخرى. ■ كيف؟ - هم زعلانين علشان الإخوان لم يعودوا فى السلطة، وأن الديمقراطية لم تتحقق كما يريدون هم لنا، وحسب وجهة نظرهم ووجهة نظر أمريكا تحديداً، لهذا ندعو الله أن يعودوا إلى رشدهم ويفيقوا مما هم فيه. ■ هل قابلت الأمير تميم شخصياً؟ - نعم، قابلته مرتين، مرة وهو ولى للعهد إبان فترة حكم الإخوان، ومرة أخرى وهو أمير، وتحديداً بعد ثورة 30 يونيو، وقلت له: «يا سمو الأمير.. إلا مصر»، فقال لى «يا دكتور محرم مصر أم الدنيا، إذا فيه مصر فيه عرب، إذا مفيش مصر مفيش عرب» وانتهى اللقاء، وفى اليوم التالى مباشرة لهذا اللقاء فوجئت بوزير الخارجية القطرى يصدر تصريحاً ضد مصر. ■ ما المهام الحقيقية المعنى بها المجلس المصرى القطرى هذه الفترة؟ - المجلس يركز على حل مشاكل المستثمرين المصريين فى قطر والقطريين فى مصر، كما أنه معنى بحماية حقوق العمالة المصرية فى الدوحة، والتعاون لزيادة الاستثمارات ما بين البلدين، وهذا هو الدور الأساسى له سابقاً ولاحقاً. ■ هل حاول أى شخص من الطرف القطرى طلب الوساطة منك بشكل شخصى للتدخل وتحديداً بعد سقوط محمد مرسى، خاصة أن رئيس الوزراء إبراهيم محلب صديق شخصى لك وكان نائباً للمجلس قبل أن يتولى مهام الوزارة؟ - لا لم يحدث أبداً، فهم يعرفون شخصيتى تماماً واعتزازى بمصريتى تماماً، ولو كان أى أحد حاول حتى لو من «بعيد لبعيد» الكلام فى هذا الأمر كنت «هاكله»، فهم يعرفون أيضاً أنى أساساً رجل عسكرى سابق والأمور عندى محددة يا أبيض يا أسود «مفيش حاجة فى النص» وهم عارفين عنى كده كويس. ■ إذا كان الأمر كذلك فلماذا لم تعلن عن حل المجلس وليس تجميد أعماله فقط؟ - كنت أعتزم ذلك بالفعل، لكن جاءتنى عدة مشورات من الجانبين وعلى المستوى الحكومى أيضاً من الدولتين ألا نفعل ذلك، وأن يظل المجلس قائماً «شعرة معاوية زى ما بيقولوا» حفاظاً على مصالح المصريين هناك فى المقام الأول. ■ لكن المفترض أن تكون الخارجية المصرية ومن يمثلها فى قطر المعنى بذلك؟ - لا تعليق. ■ هل تأثر وضع العمالة المصرية هناك؟ - لا للأمانة لم يحدث ولم نتلق أى شكوى من مصرى يعمل هناك.