بالفيديو| مراسم تحرير أرض الفيروز.. "صباح الخير يا سينا"

كتب: سارة سعيد

بالفيديو| مراسم تحرير أرض الفيروز.. "صباح الخير يا سينا"

بالفيديو| مراسم تحرير أرض الفيروز.. "صباح الخير يا سينا"

حانت اللحظة بعد سنوات من الحرب والنكسة على أمل النصر، في ملحمة حب وطنية سطرها المصريون بدمائهم، يرتفع النشيد الوطني ويرد صداه بالتحية، ينحني شيئًا فشيئًا مع ارتفاع قامة الوطن، متمثلة في ذاك العلم بألوانه التي عكست في ضوء النهار مشاهد تحرير آخر أشبار مصرية في طابا من أيدي معتديها، لينخفض العلم الإسرائيلي ويبهت بياضه كلما ارتفع صوت الرئيس مبارك آنذاك فخرًا: "لقد ارتفع علم مصر على أرض طابا، ولن ينتكس أبدًا". بعد سبع سنوات من الجهود الدبلوماسية، التي خاضتها مصر في معركة تحرير طابا، خرج الإسرائيليون منها يجرون خلفهم أذيال الخيبة، بعدما استطاعت مصر أن تزلزل ذلك الكيان الذي طالما عرف بأنه لا يقهر، بعدما عبرت القناة وبارليف، وسيطرت على الضفة الشرقية بحصونها ونقاطها، ثم الانتقال للضفة الغربية للقناة، ولم يجد العدو الإسرائيلي سوى أن يستجيب لوقف إطلاق النار، لتبدأ مسيرة المباحثات التي انتهت بالتحرير الكامل. بينما يرتفع العلم المصري على طابا، يتذكر كل مشاهديه عملية الانسحاب على ثلاث مراحل، والتي بدأت بعد الحرب بتحرير 8000 كيلو متر مربع عام 1975، خلال مرحلة استرداد منطقة المضايق الاستراتيجية وحقول البترول على الساحل الشرقي لخليج السويس، وإبان معاهدة السلام، تم الانسحاب الكامل من خط العريش كمرحلة ثانية انتهت في يناير 1980، وتم خلالها تحرير 32 ألف كيلومتر مربع، وفي آخر مرحلة، انسحبت إسرائيل وأتممت ذلك حتى خط الحدود الدولية الشرقية لمصر، وتم تحرير 21 ألف كيلومتر مربع من سيناء، يوم 25 أبريل 1982، استطاع مبارك أن يرفع العلم المصري على طابا بعدما تمكن من استعادتها من إسرائيل التي حاولت عرقلة الانسحاب من سيناء بها. وبأكاليل الزهور اعتاد مبارك على مدار سنوات طويلة، منذ استعادة أرض الفيروز، أن يبدأ مراسم احتفالاته كل عام بعيد تحرير سيناء، واعتاد زيارة النصب التذكاري للجندي المجهول وقبر السادات، ثم إلقاء كلمة من واقع لحظات النصر والفخر التي عاشها منذ انتهاء الحرب وحتى استرجاع آخر ذرات تراب مصرية، مرورًا بجهود ومحاولات العدو بالبقاء أو عرقلة الإرادة المصرية، التي فرضت ذاتها نهاية المطاف.