ما الفرق بين الزكاة والصدقة؟.. إحداهما أعم وأشمل

ما الفرق بين الزكاة والصدقة؟.. إحداهما أعم وأشمل
الزكاة والصدقة من الأمور التي سنتها الشريعة الإسلامية، ولها أبعاد وأهداف مجتمعية عدة، أهمها تحقيق المساواة بين عموم المسلمين، وتلبية احتياجات المحتاج، ولا بد أن يعرف المسلم الفرق بين الزكاة والصدقة.
نسبة الزكاة وإخراجها
أكدت دار الإفتاء المصرية، أنّ الزكاة نسبة محددة من المال، وتجب في أوقات معينة بشروط معينة، ويجب إخراجها للمسلم، أما الصدقة، فليس لها شروط، ويجوز إخراجها للمسلم وغير المسلم، ولا تستلزم وقتا معينا.
وأوضحت «الإفتاء» أن هناك فرق بين مصارف الزكاة ومصارف الصدقات، ويلزم التفريق بين الصدقات وبين أموال الزكاة، لأن بينهما فرقًا مِن جهات عدة، فيلزم التفريقُ بين الصدقات وبين أموال الزكاة، لأن بينهما فرقًا مِن جهات عِدَّة.
الصدقة أعم من مصرف الزكاة
أكدت الإفتاء، أن مصرف الصدقة أعم من مصرف الزكاة؛ فمصرف الزكاة خاص بالمسلمين فقط دون غيرهم؛ وهذا مأخوذ من نص الحديث: «تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ» الذي أخرجه الشيخان عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، كما أنه خاص بمصارف ثمانية مخصوصة نَصَّت عليها سورة التوبة في الآية الستين، وهي قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾، وهذا معناه أن الصدقة يمكن أن تكون للمصارف الثمانية المذكورة ولغيرهم، ويمكن أن تكون للمسلمين ولغيرهم؛ فهي لهذا المعنى أعمُّ من الزكاة.