بشائر الخير تهل مع كرم شهر رمضان

لينا مظلوم

لينا مظلوم

كاتب صحفي

استيعاب شكوى المواطن من تبعات ازمة اقتصادية اصبحت تحاصر حتى ابسط متطلباته الحياتية امر يبدو مفهوما ومشروعا.

على الطرف الاخر اثمرت جهود ووعود الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطاباته المتكررة الى المواطنين عن جهود جادة وسريعة وفعاله لتدارك كل اثار الازمة سواء كانت مسبباتها عائدة الى تحديات وصراعات دولية إقليمية، او نتيجة ممارسات بعض من سولت لهم اطماعهم التلاعب بأقوات الشعب.

على صعيد الاشكالية الثانية، بدا المواطن يشعر بجدية وكثافة الحملات على من استباحوا التلاعب بالأسعار او تخزين السلع خدمة لأطماعهم كما واكب كثافة الحملات، تصعيد في العقوبات شمل احكام مشدده وغرامات باهظه تصل الى ملايين الجنيهات.

الملف الاهم الذي كان يجب التحرك في ادارته سريعا هو المسببات الخارجية للازمة والسعي الى ايجاد حلول اقتصادية فعالة ومثمرة تنعش الاقتصاد المصري.

لعل اخر هذه القرارات موافقة مجلس الوزراء المصري في اجتماعه اليوم على اكبر صفقة استثمار مباشر خلال شراكة استثمارية مع كيانات كبرى - في انتظار معرفه أطرافها - ذلك ضمن جهود الحكومة لزيادة موارد النقد الاجنبي التي يعد نقصها احد مسببات الازمة الاقتصادي.

المبشر ان الامر لا يقف عند هذه الصفقة التي سيعلن عن تفاصيلها قريبا، لكنه سيتجاوز الى عده صفقات استثماريه تعمل الحكومة على اتمام تفاصيل التوقيع عليها.العمل على جذب الاستثمار الاجنبي سواء في مجالات الصناعة او التنمية العمرانية وغيرها بالتأكيد يضع الاقتصاد المصري على الطريق الصحيح لتحقيق عده اهداف.

أولا، مستهدفات الدولة في التنمية.

ثانيا، يؤكد ثقه الكيانات الاستثمارية الضخمة في صحة المسار الاقتصادي المصري وقدرته على تخطي التحديات.

ثالثا، توفير مئات الالاف من فرص العمل بداية من خريجي الجامعات من مختلف التخصصات حتى العمالة الفنية.

رابعا، مشاركه الصناعة المصرية خلال الشركات والمصانع التي تشمل حتى اصحاب مشاريع الصناعات الصغيرة بما يضمن انتعاش الصناعة المصرية عبر فتح مجالات تعاون مع كيانات استثمارية عربيه واجنبية.

خامسا، ستضمن خطوة حاسمة لخلق استقرار سوق النقد الأجنبي.

سادسا، المعروف ان كل اضافة استثمارية الى الاقتصاد المصري سيكون لها مردود ايجابي على المواطنين فما تم الاعلان عنه اليوم في مجلس الوزراء من صفقة استثمارية كبرى يتجاوز حدود مشروع.. هو اقرب الى خطة اقتصادية شاملة.

مصر تتمتع بمساحات من الجمال في البيئة الطبيعية المشجعة والتي تجعل منها قبلة للاستثمار في التنمية السياحية.

إذ لا ننسى انبهار العالم بالتجربة التي حولت صحراء قاحلة تدفن بين رمالها الالغام الى مشروع ابداعي متكامل سياحيا، سكانيا، استثماريا، ينطق كل شبر منه بالجمال وسحر الطبيعة.

الصفقة الاستثمارية الكبرى ليست مجرد مشروع عادي لكنها منظومة استثمارية متكاملة تضع مصر في مكانه متصدرة بين المناطق التي تجذب الاستثمار.