سمير مرقص: الكنيسة المصرية كيان تاريخي عابر للزمن ومشاركة في المعادلة الاجتماعية

كتب: محمد عزالدين

سمير مرقص: الكنيسة المصرية كيان تاريخي عابر للزمن ومشاركة في المعادلة الاجتماعية

سمير مرقص: الكنيسة المصرية كيان تاريخي عابر للزمن ومشاركة في المعادلة الاجتماعية

قال الدكتور سمير مرقص، المفكر السياسي، إن هناك مستوى للقراءة بالنسبة للكنيسة وهو المستوى التاريخي العابر للزمن، إذ أن الأقباط مصريون تحولوا إلى المسيحية، كما يوجد مصريون تحولوا للإسلام، لذا الأقباط ليسوا جالية مثلما يقول البعض.

التعامل مع المسيحية عابر للزمان

وأكد «مرقص»، خلال لقائه ببرنامج «الشاهد» مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن الكنيسة المصرية تأسست في القرن الأول الميلادي في لحظة تحول المصريين إلى المسيحية، لذا التعامل مع المسيحية عابر للزمان، والكنيسة المصرية كيان تاريخي.

وأضاف أن هذا الكيان لديه نوع من التقاليد والثوابت عبر العصور، إذ نجد الكنيسة محافظة على بعض التقاليد والمباديء عبر التاريخ.

وتابع: «كرلوس الرابع في الكنيسة المسيحية يُطلق عليه أبو الإصلاح، حيث استطاع أن يواكب الإصلاح المصري بشكل عام في هذه الفترة، حيث تم تأسيس مدارس للفتيات والكثير من المؤسسات الخدمية، كما أنه كان هناك تواجد للأقباط في الحياة السياسية المصرية، إذًا نحن أمام سياق واضح وهو أن الكنيسة طرف في المعادلة الاجتماعية».

التجديد اللاهوتي وعلاقته بالواقع الاجتماعي المصري

ولفت مرقص إلى أنه قام بعمل دراسة حول التجديد اللاهوتي وعلاقته بالواقع الاجتماعي المصري، معبرًا: «اكتشفت أن التجديد في الفقه الإسلامي واكب التجديد المسيحي، ووجدت أن فترة المد الناصري الحديث كانت في نفس التجديدات اللاهوتية بالجانب الاجتماعي».

وأفاد مرقص أن من أهم الأحاديث المبكرة عن الصراع العربي الصهيوني كان من نصيب البابا شنودة عام 1966؛ لذا كان هناك نوع من المواكية بين السياق ورد الفعل المؤسسي، وانعكس هذا التفكير في فترة السبعينيات، لذالك في هذه الفترة الزمنية حدث مد ديني معاد للدولة الوطنية والكنيسة.

وتابع: «بالفعل الخطاب الديني المسيحي يحتاج إلى التجديد، السياق يطرح الكثير من الأسئلة، لذا يجب أن يتم الإجابة على تلك الأسئلة، وإذا لم يتم الإجابة على الأسئلة فسوف يكون هناك مشكلة كبيرة مع الأجيال الحالية والقادمة».


مواضيع متعلقة