سمير مرقص: الشباب يُحدثون التجديد.. والخطاب الديني الرسمي غير مواكب للعصر

سمير مرقص: الشباب يُحدثون التجديد.. والخطاب الديني الرسمي غير مواكب للعصر
قال الدكتور سمير مرقص، المفكر السياسي، إن الخطاب الديني حتى الآن غير مواكب للعصر، والشباب أنفسهم هم من أصبحوا يقومون بممارسة، واكتشاف مظاهر التجديد الديني سريعًا، وذلك لأنهم بحاجة لذلك وليس المؤسسات.
وأكد «مرقص»، خلال لقائه ببرنامج «الشاهد» مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»: «من ثمار حراك يناير ويونيو أن الحضور المواطني تم تفعيله بصورة كبيرة، وتم القضاء على التصنيفات الدينية للمواطنين، فالأقباط جسم اجتماعي، ولكل منهم مصالحه وأهدافه الخاصة، لذا المواطن المصري عرف الطريق إلى المجال العام بخروجه إلى الميدان، إذ طالب المواطنين بحقوقهم كمواطنين وليس على أساس ديني، لذا خرج المصريين جميعهم في يونيو لرفض التصنيف الديني».
وتابع: «30 يونيو كانت تعبير للحفاظ على هوية الدولة الحديثة، وأيضًا 30 يونيو كانت نقلة في تاريخ مصر».
الجيل الحالي منفتح على التكنولوجيا الحديثة
وأشار إلى أن هناك أربع مظاهر يتميز بها الجيل الحالي، تتمثل في أنه يفك ارتباطه بالمرجعيات التقلدية، ويخلق عالم خاص به، ومنفتح على التكنولوجيا الحديثة، ويفك ارتباطه أيضًا بالمرجعيات والمواثيق.
وأوضح أن شباب اليوم يحصلون على المعلومات جميعها من السوشيال ميديا والمنصات الرقمية، وهذا عكس الأجيال السابقة التي كانت تحصل على المعلومة من الأب والأم والمحيطين به، لذا التكوين الذهني للأجيال الحديثة مختلف عن الأجيال السابقة، والدليل على ذلك أن المصدر الرئيسي لمعلومات الشباب في مصر عن حرب غزة هو برنامج (الدحيح)، وفي أقل من أسبوع واحد حصد هذا البرنامج على 15 مليون مشاهدة، لذا يجب أن يكون الخطاب الديني مواكب ومدرك لتلك المتغيرات.