بعد مشهد حسن الرداد في مسلسل محارب.. هل تقديم الكفن ينهي الخصومات الثأرية؟

كتب: تامر نادر

بعد مشهد حسن الرداد في مسلسل محارب.. هل تقديم الكفن ينهي الخصومات الثأرية؟

بعد مشهد حسن الرداد في مسلسل محارب.. هل تقديم الكفن ينهي الخصومات الثأرية؟

لاقى مسلسل «محارب» رواجًا واسعًا بعد نشر البرومو الخاص به عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو عمل درامي يشارك به الفنان حسن الرداد في السباق الرمضاني هذا العام من خلال لعب دور البطولة وتجسيد دور «عزيز» الشاب الصعيدي الذي ترك بلاده وذهب إلى القاهرة بعد وفاة والده، إلا أنه يتورط في مشكلة ثأر، ما يدفعه إلى تقديم كفنه، وهو ما ظهر في أحد مشاهد البرومو.. لذا وبعد مشهد حسن الرداد في المسلسل، هل ما زالت عادة تقديم الكفن مستمرة حتى الآن؟ وما مدى تأثيرها في حل الخصومة؟

سبب انتشار عادة الأخذ بالثأر

تقديم الكفن من العادات القديمة المتبعة في بعض قرى الصعيد لحل النزاع المتعلق بالثأر بين العائلات، وساهم في انتشارها خلال العقود الماضية عدة أسباب، أهمها غياب التعليم والثقافة وانتشار العنف وعدم رضوخ الكثيرين للقانون والتعامل مع الأمر على أنه خط فاصل بين ضياع هيبة العائلة أو حفظها، بحسب توضيح الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة مصر اليابان.

كما أوضح «صادق»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه مع انتشار التعليم والثقافة في السنوات الأخيرة وتفعيل دور القانون وزيادة الوعي لدى كثيرين، بدأت هذه العادة تختفي من قرى كثيرة، لا سيما وسط الأجيال الجديدة: «في البعض من الأجيال القديمة للأسف لسه متمسك بفكرة الثأر، وبالتالي تقديم الكفن لحل المشكلة».

عادة تقديم الكفن لحل خصومات الثأر

وجرت عادة تقديم الكفن لحل النزاعات والخصومات المتعلقة بالثأر من خلال ذهاب القاتل إلى أسرة القتيل حافي القدمين، حاملًا كفنه على ذراعيه مع وضع سكين فوق الكفن، وتقديمه إلى أسرة القتيل التي يكون لها القرار في النهاية؛ إما قبول الكفن إشارة إلى العفو والسماح، أو رفضه تأكيدًا على التمسك بأخذ الثأر والانتقام في الوقت المناسب.

«لو مقبلوش الكفن بيسيبوا القاتل يمشي، ولكن بيتم أخذ الثأر في وقت تاني»، بحسب «صادق»، الذي أكد أن الأخذ بالثأر عادة خاطئة تهدد أمن المجتمع؛ لذا يجب هجرها وتعويضها باحترام القانون واللجوء للقضاء لرد الحقوق والحصول على حكم عادل.

أحداث مسلسل «محارب»

وتدور أحداث مسلسل «محارب» في إطار تشويقي بين الفنان حسن الرداد الذي يلعب دور الشاب «عزيز» وهو سائق من أصول صعيدية، يترك بلاده بعد وفاة والدة قاصدًا القاهرة، وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يجسد بها «الرداد» دور «صعيدي».


مواضيع متعلقة