جهاد الخازن: قرارات القمة العربية الأخيرة "ليست حبرا على ورق"

جهاد الخازن: قرارات القمة العربية الأخيرة "ليست حبرا على ورق"
قال الكاتب الصحفى والمفكر العربى الكبير، جهاد الخازن، لـ«الوطن»، إن تشكيل القوة العسكرية العربية المشتركة تأخر أكثر من ربع قرن، وإنه يجب الإسراع فى وضعها فى إطار التنفيذ والعمل الفعلى، لا سيما وسط التحديات التى تعانى منها بعض دول المنطقة العربية، مؤكداً اطمئنانه لوجود مصر فى قلب هذه القوة، ووجود الرئيس عبدالفتاح السيسى على رأس السلطة فى مصر كسياسى وعسكرى محترف يدعمها. وتحدث الكاتب الكبير عن رؤيته لنجاح القمتين الاقتصادية والعربية اللتين عقدتا بمدينة شرم الشيخ مؤخراً، وشدد على ضرورة استمرار عملية «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين حتى تعود الحكومة الشرعية إلى السلطة فى اليمن، ودعا «الخازن» حركة «حماس» إلى تقديم بادرة طيبة تجاه مصر، معتبراً أن الرئيس التركى الحالى، رجب طيب أردوغان، «سقط» من نظره.. وإلى نص الحوار:
■ ينعقد اليوم اجتماع لرؤساء الأركان العرب فى مقر الجامعة العربية بالقاهرة لبحث تشكيل القوة العربية المشتركة، فماذا ننتظر من هذا الاجتماع؟
- هناك جهد كبير أمام رؤساء الأركان ووزراء الدفاع للاتفاق على طريقة تشكيل وإدارة ومهام تلك القوات، وكيفية اتخاذ القرار العسكرى وإدارة العمليات فى إطارها. والمهم أن ترى القوة العربية المشتركة النور بسرعة، فالأحداث لن تنتظر دول مجلس التعاون الخليجى أو مصر أو غيرها. والسرعة مطلوبة لمواجهة التحديات القائمة والمحتملة، فإذا لم تدافع الدول العربية عن نفسها فلن يدافع عنها أحد، فلم يعد مقبولاً أن يتأخر تشكيل هذه القوة أكثر من ذلك، بعد أن تأخر قيامها لربع قرن وربما أكثر، وربما لو كانت موجودة فى العقود الثلاثة الماضية لتجنبنا كوارث عربية كثيرة مما نراه ونعيشه الآن فى عدة دول عربية.
■ ما تصوركم لتشكيل هذه القوة العسكرية المشتركة؟
- ستتكون من دول مجلس التعاون ومصر والأردن والمغرب والسودان، وسيكون مقرها مصر، وبقيادة سعودية. وسيكون على رأس مهام تلك القوة العربية المشتركة الحرب على الإرهاب التى لسنا بحاجة لوصف خطرها، وأهم ما تتميز به هذه القوة هو استقلاليتها وأنها نابعة من إرادة عربية جامعة.
■ كيف ترى نجاح القمتين العربية والاقتصادية اللتين استضافتهما مصر فى شرم الشيخ؟
- بالنسبة للقمة العربية فهى قمة ناجحة إن لم تكن عظيمة وأكثر من ناجحة، لكن المهم التنفيذ، وأنا لا أتوقع أن تكون قراراتها حبراً على ورق، لأن النوايا والإرادة موجودة، فمثلاً هذه الدول لا تدافع فقط عن استقلال اليمن ولكن تدافع عن مصالحها أيضاً، لأن خطر العنف، لا نقول الإرهاب، يمكن أن يمتد إليها، وتحديداً المملكة العربية السعودية التى لديها حدود مشتركة مع اليمن، وتجارب سابقة أيضاً، ولذلك نتمنى أن ندخل مرحلة التنفيذ الآن.
■ وهل تشكيل القوة العربية المشتركة مرتبط بالتطورات فى اليمن؟
- القوة كانت ضرورية من قبل أحداث اليمن، فلدينا الأوضاع فى العراق وسوريا، وتهديد مصر من جهة الغرب من جهة ليبيا، وأصبح الحال كما يقولون «تكسرت النصال على النصال» وأصبحنا نبحث عن حل للخلاص من هذه التهديدات، فأعتقد أن القرارات العربية فى الفترة الأخيرة جيدة، والنوايا حسنة، لا يوجد كذب، لذلك أرجو أن ندخل مرحلة التنفيذ بسرعة لأن الوضع لا يتحمل تأخيراً أبداً.