زوجتي وأولادي سندي.. رؤوف وعائلته الصغيرة «إيد واحدة» في مشروع العمر

كتب: أنس سعد

زوجتي وأولادي سندي.. رؤوف وعائلته الصغيرة «إيد واحدة» في مشروع العمر

زوجتي وأولادي سندي.. رؤوف وعائلته الصغيرة «إيد واحدة» في مشروع العمر

الأسرة يد واحدة: الأب والأم والأبناء الثلاثة، الأبوان مختصان في تحضير الطعام، بينما يساعدهما أبنائهما في توصيل الطلبات، لا يوجد عمال غرباء في المطعم فجميعهم من أفراد الأسرة، أما باقي الأعمال، فتتولى القيام بها أسرة مدينة بورسعيد منذ افتتاح المطعم نهاية عام 2022.

محمد رؤوف صاحب المطعم ورب الأسرة، يروي لـ«الوطن» قصة كفاح الأسرة، التي بدأت مع تركه للعمل في مطعم كشري شهير في بور سعيد، موضحًا أنه يعمل فيه منذ 18 عامًا، تدرج خلالها من عامل حتى وصل إلى درجة مدير مطعم، لكن الطموح كان كبيرًا، وخبراته التي صنعها طوال السنوات الماضية ساعدته، ليقرر ادخارها في مشروع خاص له.

الأسرة ترفع شعار «الإيد في الإيد»

الأمر في البداية لما يكن سهلاً لأن رأس المال كان ضعيفًا يكاد يكفي ثمن المعدات، ولم تتبق أموالاً للعمال، فوضع محمد رؤوف يديه في يد زوجته، التي لم تبخل عليه بأي مجهود، وساعدته هي وأولادهما في إعداد وجبات الطعام وتوصيلها للمنازل، حسب تصريحات «محمد» لـ«الوطن»، «ماكنش معايا فلوس أدفع يومية للعمال، والمشروع مقدرش عليه لوحدي، قررت أحط إيدي في إيد زوجتي، وأولادي برضه بيساعدوا معايا، يومي بيكون عبارة عن إني بصحى الساعة 7 الصبح من النوم، وبنزل أنا وأولادي وزوجتي، الأولاد بيروحوا المدرسة وأنا والمدام بنبدأ نحضر الأكل».

وقت الظهيرة يعود الأولاد من المدرسة، ليجلسوا رفقة الأبوين، ويتلخص عملهم في توصيل الطلبات للمنازل القريبة من المطعم، ليعدوا لممارسة حياتهم الطبيعية داخل المطعم، وإذا حان وقت تمرين كرة القدم للابن «آسر»، ترك المطعم ليمارس الرياضة ويعود فيما بعد، وينطبق الأمر نفسه على الدروس التي يأخذها الأبناء.

عودة الأسرة للبيت في المساء

«بنرجع بالليل الساعة 11» هكذا وصف محمد الروتين اليومي لأسرته في المطعم، حسب ما قاله «محمد»، «عندي 3 أولاد، منهم ابني آسر الكبير اللي بيساعدني في توصيل الطلبات، لأن عنده عجلة صغيرة، وبناتي الباقيين بيفضلوا موجودين معانا برضه، لحد ما نخلص اليوم».


مواضيع متعلقة